أكد وزير الدفاع الماليزي “محمد سابو”، الأربعاء، إن بإمكان بلاده إنتاج أسلحة بالتعاون مع قطر وبيعها للدول العربية والإسلامية وللعالم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتطلب أن “نمتلك الشجاعة”.
جاء ذلك في لقاء “سابو” مع قناة “الجزيرة مباشر” على هامش القمة الخماسية التي من المقرر أن تعقد خلال ساعات في كوالالمبور، وتضم بالإضافة لماليزيا وقطر، كلا من تركيا وإندونيسيا وباكساتان.
وأشار الوزير الماليزي، إلى أنه تحدث مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع “خالد العطية” عن العمل سويا في مجال الأبحاث لتطوير الأسلحة الدفاعية.
وتابع: “يمكننا العمل مع قطر على تطوير الطائرات المسيرة وأنظمة الرادار والأمن السييراني”، منوها إلى أنه سيزور قطر مجددا “قريبا لمناقشة المزيد من القضايا”.
واعتبر أن “قطر دولة مهمة في المنطقة، ولديها طفرة في مجال العلوم ولها اقتصاد كبير، في حين تملك تركيا وإندونيسيا وإيران مقومات كبيرة وهي تمثل دول نواة في الشرق الأوسط”.
وأضاف “سابو” أن “بعض الدول العربية تثير المشاكل مع بعضها”، مشيرا بذلك إلى حصار قطر والمشكلة التي أثيرت معها من قبل أربع دول عربية.
وحول “قمة كوالالمبور 2019″، قال وزير الدفاع الماليزي، إنها ليست لمواجهة منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن القمة تمثل “أهمية كبيرة وترمي لمناهضة الإسلاموفوبيا”، مشيرا إلى أن فكرتها طرحها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وأضاف: “نحن متخلفون في مناحي عديدة، لذا تم الاتفاق بين باكستان وتركيا وماليزيا، كما تمت دعوة دولة قطر وإيران، موضحا أنها “الدول الأهم في المنطقة”.
وبشأن غياب عواصم مثل الرياض والقاهرة عن القمة، قال “سابو” إن القمة “هي نواة، وإذا نجحت فهناك من سينضمون إليها”، لكنه أكد أن منظمة التعاون الإسلامي لم تقدم حلولا لكثير من المشاكل.
كما تطرق إلى القضية الفلسطينية، وأكد أن بلاده كانت ومازالت تهتم بها، مشيرا إلى أن رئيس الوزارء الماليزي “مهاتير محمد” يخاطب كل سنة الأمم المتحدة ويتحدث عن الفلسطينيين ويدافع عنهم.
واتهم بعض الدول العربية بأنها “تتجاهل هذه القضية وتتقرب من إسرائيل، وأن القوى العظمى تدعم إسرائيل لأن الدول العربية تلوذ بالصمت وخاصة إزاء كل السياسات الأمريكية الأخيرة التي اتخذها (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”.
اضف تعليقا