صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الأفضل بالنسبة إلى “الأزمة الليبية” هو وقف الاشتباكات المسلحة وتفاهم أطراف النزاع على من سيحكم البلد وكيف وفي إطار أي سلطة.

جاء ذلك ردًا على سؤال وكالة الأناضول خلال مؤتمره الصحفي السنوي، الخميس، بشأن تقارير غربية تتحدث عن دعم روسيا وجنودها المأجورين للواء المتقاعد خليفة حفتر، في الأزمة الليبية.

وأشار بوتين، إلى أن التقارير المذكورة لا تعكس الحقيقة، وأن روسيا على اتصال مع الأطراف في ليبيا، سواء مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، أو مع حفتر.

وبيّن أن الأطراف في ليبيا لديها علاقات مع بلدان مختلفة، وأن هذه العلاقات متباينة من حيث المستوى.

وأكّد الرئيس الروسي أن المشكلة في ليبيا حساسة جدًا.

وأضاف “تعلمون من الذي أودى بليبيا إلى هذا الوضع.. روسيا كانت تعارض استخدام القوات المسلحة هناك”.

واتهم بوتين، التحالف الغربي باستخدام الطائرات ضد ليبيا منتهكًا قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحظر استخدام القوات الجوية التابعة للزعيم السابق معمر القذافي، ضد المعارضة.

وقال إنه من الصعب تحديد من هو المحق ومن هو المذنب، والأفضل بالنسبة لروسيا هو وقف الاشتباكات المسلحة بين الأطراف، والتفاهم على من سيحكم البلد وكيف وفي إطار أي سلطة.

وأوضح بوتين، أن ليبيا تهتم لهذا الأمر الذي ستناقشه روسيا مع شركائها الأوروبيين.

ولفت إلى أنه بحث هذا الملف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتطرق بوتين، إلى استعداد وفد تركي لزيارة روسيا في وقت قريب لمناقشة الأزمة الليبية.

وأعرب عن أمله في إيجاد حل يقبله الشعب الليبي.