قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء السبت المنصرم إنه يرحب بتوطيد العلاقات مع الدول العربية في المنطقة كتعليق على قيام وزير خارجية الإمارات بنشر رابط تقرير إخباري حول هذا الموضوع، حيث قال “أرحب بتقوية العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية… لقد حان الوقت للتطبيع والسلام”
وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان قد قام نشر رابط تقرير إخباري صدر عن مجلة “ذا سبيكتور” البريطانية، والذي جاء بعنوان “إصلاح الإسلام: تحالف عربي إسرائيلي في طريقه للتبلور في الشرق الأوسط”.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى لعبد الله آل نهيان التي يعبر فيها عن آرائه المؤيدة لإحداث تقارب مع إسرائيل، ففي وقت سابق من هذا العام، انتشر له مقطعاً مصوراً كان يدافع فيه عن حق إسرائيل في مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا من أجل منع الجمهورية الإسلامية من تثبيت أقدامها على الحدود.
تقرير “ذا سبيكتور” المُشار إليه كان بمثابة تغطية شاملة للمشهد الجيوسياسي المتغير في منطقة الشرق الأوسط، وإدراك العديد من الشخصيات العربية -من وجهة نظر التقرير- بأن إسرائيل يمكن أن تكون حليفًا مهمًا ضد انتشار التيارات الإسلامية والتمدد الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى كونها شريك جيد في المجالات التجارية والأمنية.
وأشار التقرير إلى إن إسرائيل أقامت علاقات سرية مع العديد من الدول العربية في السنوات الأخيرة بسبب الكراهية المشتركة لتلك الدول تجاه إيران وضرورة مواجهتها.
ومؤخراً، زار المسؤولون الإسرائيليون علناً عدة دول عربية، على سبيل المثال، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، تم الترحيب بنتنياهو في سلطنة عُمان، حيث استقبله حاكم البلاد السلطان قابوس بن سعيد شخصياً، وفي ذات الشهر، سافرت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريجيف إلى الإمارات لحضور بطولة الجودو في أبو ظبي، حيث عزف النشيد الوطني الإسرائيلي لأول مرة في شبه الجزيرة العربية بعد فوز لاعب الجودو الإسرائيلي ساغي موكي بالذهبية في فئة أقل من 81 كيلوجرام، كذلك تمت دعوة إسرائيل للمشاركة في معرض إكسبو 2020 بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أخبر وزير خارجية البحرين صحيفة التايمز الإسرائيلية أن بلاده تتمنى تحقيق السلام مع الدولة اليهودية.
كما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي ” إسرائيل كاتز” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بإنه يتقدم بمعاهدات عدم الاعتداء مع العديد من الدول العربية في الخليج، وهو مشروع “تاريخي” قال إنه يمكن أن ينهي الصراع بين إسرائيل وبين تلك الدول، وأضاف إنها “إنها خطوة تاريخية ستنهي الصراع وستفتح السبل للتعاون المدني حتى توقيع اتفاقيات السلام”.
من ناحية أخرى، أشار القادة العرب في أكثر من مناسبة إلى أن التطبيع الحقيقي لا يمكن أن يحدث طالما لم يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا