أجرى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكد خلاله ضرورة وضع حد “للتدخلات الخارجية غير الشرعية” في الأزمة المستمرة في ليبيا.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، بأن الاتصال “شهد استعراض عدد من الملفات الإقليمية، خاصة تطورات الأوضاع في ليبيا”.

وأكد السيسي في هذا السياق، حسب البيان، “ثوابت الموقف المصري الهادف إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم جهود مكافحة الإرهاب وتقويض نشاط المليشيات المسلحة، وكذلك وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا التي من شأنها زيادة تفاقم الوضع”.

من جانبه، أكد ماكرون، حسب راضي، “سعي فرنسا لإيجاد حل سياسي في ليبيا”، بينما اتفق الجانبان على “تكثيف الجهود الثنائية، وكذلك مع الشركاء الدوليين للعمل على حلحلة الوضع الحالي المتأزم في الملف الليبي على نحو يتضمن جميع جوانب القضية”.

وكما تطرق الاتصال إلى “عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية”، حيث أعرب الرئيسان عن “تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها”.

وهذه المكالمة هي الرابعة التي أجراها السيسي منذ الخميس مع زعماء دول العالم بشأن ليبيا، حيث تحدث قبلها مع كل من رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ويأتي هذا التحرك من قبل السيسي بعد أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، أنه من المتوقع أن ترسل بلاده مجموعة من القوات العسكرية إلى ليبيا تلبية لدعوة من قبل حكومة الوفاق وبعد أن تتم الموافقة على هذا الأمر من قبل برلمان تركيا مطلع يناير المقبل.