كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن تمديد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، لولاية سفير بلاده الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، متوقعة أن تواجه إسرائيل “إحراجاً دبلوماسياً”، حال استمرت أزمتها السياسية.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو قرر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، تمديد ولاية دانون، التي انتهت فعليا عند منتصف ليل اليوم ذاته، حتى مايو/أيار المقبل.

وجاء قرار نتنياهو في اللحظة الأخيرة، بعدما تداولت وسائل إعلام عبرية، نبأ عدم تمديده لدانون الذي يتولى مهام منصبه منذ عام 2015.

وفي الصيف الماضي، مدد نتنياهو ولاية دانون بـ 6 أشهر، انتهت الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون أول 2019.

وتوجه نتنياهو في وقت سابق، الثلاثاء، للمستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، للحصول على موافقته على تعيين مندوب دائم جديد لإسرائيل بالأمم المتحدة، خلال ولاية الحكومة الانتقالية التي يقودها، لكن مندلبليت لم يبت في المسألة، وفق المصدر ذاته.

وإذا لم يحسم مندلبليت المسألة، فسوف تواجه إسرائيل “إحراجا دبلوماسياً” نظراً لعدم وجود سفراء لها في عدة دول.

وبحسب “يديعوت” لم تعين إسرائيل منذ سبتمبر/أيلول الماضي سفيراً جديداً لها في موسكو، فيما عاد “يعقوب ليفنه” القائم بأعمال السفير إلى إسرائيل، رغم وجود ملفات “حساسة” حالياً بين البلدين بينها زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة لإسرائيل في يناير/كانون ثان الجاري.

كما أن منصب سفير إسرائيل في باريس لا يزال شاغرا، بعد إنهاء “عاليزا بن نون” ولايتها، وسط حديث عن عدم تمديد نتنياهو لها كونها مقربة من أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، وفق ذات المصدر.

وأضافت الصحيفة :”هناك منصب آخر هام لا يشغله أحد منذ عدة شهور وهو سفير إسرائيل في كندا”، متوقعة أن تستمر الأزمة إلى حين بت المستشار القضائي للحكومة في مسألة السماح لنتنياهو وهو على رأس حكومة انتقالية بتعيين سفراء من عدمه.

ومن المقرر أن تشهد إسرائيل في 2 مارس/آذار 2020 انتخابات هي الثالثة خلال أقل من عام، بعد فشل نتنياهو ومنافسه بيني غانتس زعيم تحالف “أزرق- أبيض” للمرة الثانية في الحصول على أغلبية 61 عضواً (من أصل 120 بالكنيست) لتشكيل الحكومة.