كشف مصدران مقربان من الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات “كارلوس غصن”، الأربعاء، عن قيام شركة أمنية خاصة بتهريبه من اليابان إلى لبنان.
وقال المصدران إن عملية فرار “غصن”، الحامل للجنسيتين الفرنسية واللبنانية، تمت بموجب خطة جرى رسمها بعناية على مدى 3 أشهر ولم يعلم بها سوى عدد قليل من الأشخاص، وشملت نقل رجل الصناعة البارز عبر طائرة خاصة إلى إسطنبول ومنها إلى بيروت في عملية لم يعلم فيها حتى قائد الطائرة أن “غصن” موجود على متنها، وفقا لما أورده موقع إذاعة “مونت كارلو” الدولية.
وذكر المصدران أن “غصن” وجه الشكر للرئيس اللبناني “ميشال عون”، خلال لقائه به في بيروت، الثلاثاء، على ما حظي به هو وزوجته “كارول” من دعم أثناء فترة احتجازه على خلفية اتهامه بفساد مالي، مضيفين أنه بحاجة حاليا إلى حماية وتأمين من الحكومة بعد فراره من اليابان.
وأكد أحد المصدرين: “كانت عملية احترافية للغاية من بدايتها حتى نهايتها”، فيما أكد الثاني أن “غصن” في صحة جيدة.
وبينما أشارت بعض وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن “غصن” جرى تهريبه في حاوية خشبية مخصصة لنقل الآلات الموسيقية بعد حفل موسيقي خاص بمنزله، قالت زوجته “كارول” إن ذلك “محض خيال”، رافضة الإدلاء بأي تفاصيل عن كيفية هروب زوجها، وفقا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وقال “غصن” بعد وصوله إلى لبنان إنه فر من نظام العدالة “المزور” في اليابان، فيما أعلن محاميه أن رجل الأعمال سيعقد مؤتمرا صحفيا في بيروت في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف التواصل مع الرأي العام بشأن قصته.
ويواجه “غصن” اتهامات في اليابان بالفساد المالي وخيانة الأمانة، بعد مزاعم بعدم الإفصاح عن نحو 82 مليون دولار من راتبه، وبتحويل خسائر مالية شخصية إلى حسابات شركة “نيسان”.
وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن إتش كيه”، في أبريل/نيسان الماضي، أن ممثلي الادعاء يشتبهون بأن “غصن” اختلس جزءا من الأموال غير المفصح عنها، من خلال شركة تعمل فيها زوجته “كارول” كمسؤولة تنفيذية، لشراء يخت وقارب.
وخرج “غصن” من الاعتقال في اليابان بكفالة بشروط صارمة تضمنت مراقبة منزله بالفيديو واستخدامه المقيد للهاتف والكمبيوتر، ولذا صرحت زيرة الشؤون الاقتصادية الفرنسية “أجنيس بانييه-رونيشيه”، الثلاثاء، بأن أنباء هروبه أصابتها “بالدهشة الشديدة”.
وبينما شددت “رونيشيه” على أنه “لا أحد فوق القانون”، إلا أنها أكدت أن “غصن” سيكون بوسعه الحصول على المساعدة القنصلية الفرنسية كمواطن فرنسي.
اضف تعليقا