كشفت وزارة النفط العراقية، الجمعة، عن مغادرة موظفين أمريكيين يعملون في شركات النفط بالبلاد، غير أنها قالت: إن “عمليات الإنتاج والتصدير لم تتأثر.”

وحسب بيان الوزارة، فإن موظفين أمريكيين يعملون في الشركات النفطية غادروا البلاد استجابة لطلب حكومتهم، دون أن تذكر أرقاما محددة.

وأضافت أن “الأوضاع طبيعية في الحقول النفطية في جميع أنحاء العراق ولم تتأثر عمليات الإنتاج والتصدير”، دون توضيح.

وكان مصدر في شركة نفط البصرة المملوكة لبغداد قد أبلغ وكالة الأناضول التركية في وقت سابق الجمعة، بأن موظفين أجانب يعملون في شركات النفط غادروا البلاد عبر مطار البصرة الدولي.

وتعد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بعد السعودية، بمتوسط إنتاج 4.5 ملايين برميل يوميا’ ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 95 بالمئة من نفقات الدولة.

وكانت الخارجية الأمريكية قد دعت رعاياها إلى مغادرة العراق “فورا” بعد ساعات من مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي و8 أشخاص آخرين كانوا برفقتهما في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانا يستقلانها على طريق مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة.

ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.