عادت الاشتباكات العنيفة بين القوات اليمنية، ومسلحي جماعة الحوثي، إلى الاشتعال مرة أخرى، صباح الأحد، حيث استمر القتال لساعات جنوبي محافظة الحديدة (غرب)، بحسب بيان للجيش اليمني.

وأضاف الجيش اليمني في بيانه، الصادر عن ألوية” العمالقة” التابعة للجيش، إن “القوات المشتركة (ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والمقاومة التهامية) أحبطت محاولة تسلل لعناصر مليشيات الحوثي على مواقعها شرقي مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة”.

ونقل البيان، عن مصادر عسكرية ميدانية، قولها إن “القوات المشتركة تمكنت من التعامل مع المتسللين الحوثيين، وخاضت معهم اشتباكات عنيفة استمرت الليلة الماضية لساعات، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.

وأفاد أن “القوات المشتركة كبدت عناصر مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأجبرت من تبقى منهم على الفرار”.

وأكد البيان، إلى أن “مليشيات الحوثي رفعت من وتيرة تصعيدها العسكري على مناطق متفرقة جنوبي الحديدة، وشنت عمليات قصف واستهداف وهجمات عدة، في سعي منها للقضاء على الهدنة الأممية وعملية السلام في الحديدة”.

من جانبها، اتهمت جماعة الحوثي القوات الحكومية بمواصلة خرق اتفاق الهدنة في محافظة الحديدة.

وذكرت وكالة أنباء “سبأ”، بنسختها الحوثية، الأحد، أنه سقطت أكثر من 80 قذيفة مدفعية للقوات الحكومية على منازل وممتلكات المواطنين في مدينة الدريهمي، ما أدى إلى أضرار بالغة فيها.

وأضافت أن التحالف العربي، استهدف قريتي الشجن والزعفران، في أطراف مدينة الدريهمي، بـ11 قذيفة هاون، ومشط بكثافة بالعيارات الرشاشة منطقة كيلو 16، في حين حلق طيران التحالف العربي في أجواء المنطقة.

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اختتمت الأمم المتحدة نشر خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين في الحديدة اليمنية، ضمن المساعي الرامية إلى حل الوضع في المحافظة بشكل سلمي بناء على اتفاق ستوكهولم.

وتتبادل الحكومة والحوثيين، اتهامات متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة السويدية ستوكهولم، في 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتسببت الحرب المستمرة للعام السادس في تردي الأوضاع باليمن، حيث بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.