وقعت مصر، الإثنين، على ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.

جاء ذلك على هامش الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، والذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض.

وفي وقت سابق، الإثنين، أعلنت السعودية تدشين مجلس جديد يضم 8 دول، تترأسه المملكة، يحمل اسم “مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن”.

التقى وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، بنظيره السعودي الأمير “فيصل بن فرحان آل سعود”، وذلك على هامش الاجتماع.

وصرح المستشار “أحمد حافظ”، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين أكدا على عُمق العلاقة الاستراتيجية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وما يجمعهما من علاقات وطيدة، كما بحثا سُبل تعزيز مختلف مجالات التعاون المُشترك ودفعها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المُقبلة.

وأوضح “حافظ”، أن اللقاء تناول التطورات المُتسارعة التي تشهدها الساحة الإقليمية، لا سيّما التوترات المُتصاعدة على المشهد الليبي في ضوء الخطوة الأخيرة المُتعلقة بالتفويض الذي منحه البرلمان التركي لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، حيث اتفق الوزيران على رفض التصعيد التركي بما يُمثله من مُخالفة للقانون الدولي فضلًا عن التأكيد على أهمية دفع الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية.

كما تطرق الوزيران خلال اللقاء، للأوضاع في العراق والتدخلات الإيرانية والتركية في المنطقة، والتهديدات التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة في الخليج واتفقا على أهمية عدم السماح للتطورات على الساحة الإقليمية بالتأثير سلبًا على امن واستقرار الخليج العربي.

وتبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الأخرى والأزمات الراهنة وسُبل التنسيق المُشترك بين البلدين إزاءها، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن المقرر أن يضم مجلس الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى السعودية، كلا من الأردن، والسودان، وجيبوتي، والصومال، ومصر، واليمن، وإريتريا.

ويهدف المجلس، إلى تحقيق المصلحة الأمنية والسياسية والاستثمارية، وتأمين حركة الملاحة البحرية في هذا الممر المائي الدولي، وفق ميثاقه.

ووفق مراقبين، فإن التحرك السعودي، وراءه عدة أهداف تتجاوز المعلن، إلى وجود صراع خفي بين قوى إقليمية ودولية على البحث عن موطئ قدم قرب البحر الأحمر، وسط مخاوف من تحركات إيرانية تركية، وأخرى صينية أمريكية للسيطرة على الممر المائي الذي يحتضن واحدا من أهم المضايق الاستراتيجية “باب المندب”.