دعا كل من المعارض خوان غوايدو وخصمه لويس بارا البرلمان الفنزويلي الذي تهيمن عليه المعارضة، إلى عقد جلسة الثلاثاء برئاسته التي يؤكد كل منهما أنه فاز فيها.

ومستندا إلى إعادة انتخابه رئيسا للبرلمان بأصوات مئة نائب معارض دعا غوايدو النواب إلى عقد جلستهم الأسبوعية في مقر البرلمان الثلاثاء، كما يفعل منذ انتخابه للمرة الأولى قبل عام.

وهنأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو غوايدو بينما كتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس على تويتر أنه أكد في اتصال هاتفي مع غوايدو أنه “سيقف إلى جانب شعب فنزويلا إلى أن يستعيد حريته”.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من إعلان بارا نفسه رئيسا للبرلمان، بع الانتخابات البادرة التي قالت منظمة الدول الأميركية أنها “باطلة ولا قيمة قانونية لها”.

ومع ذلك، تمكن غوايدو من ترؤس الجلسة موضع شك إذ إن بارا يؤكد أنه فاز بالمنصب ويلقى دعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وهو لا ينوي أن يتخلى للمنصب لغوايدو. وقد صرح أن “غوايدو يمكنه دائما أن يأتي إلى هنا (البرلمان) كأي نائب آخر في المجلس الذي يضم 167 نائبا، وأن يشغل مقعده ويقول ما يفكر فعليا بأنه مناسب”.

ولقي بارا دعم نواب التيار التشافي والرئيس مادورو، ما دفع غوايدو إلى وصفه “بشريك الديكتاتورية”.

وكانت الشرطة منعت الإثنين غوايدو من دخول البرلمان لكن نواب المعارضة أعادوا انتخابه رئيسا لهذه المؤسسة الوحيدة التي يسيطرون عليها في تصويت نظم في صحيفة. وصوت مئة من اصل 167 نائب في الجمعية الوطنية لغوايدو، بعضهم ملاحقون في القضاء في إطار ما تسميه المعارضة “اضطهادا سياسيا” من قبل السلطة.

النائب المعارض لويس بارا (وسط) الذي أعلن نفسه رئيسا للجمعية الوطنية في فنزويلا يحيط به نائبا الرئيس فرانكلين دوارتي (يمين) زغريغوريو غويو نورييغا في مؤتمر صحافي في كراكاس في 06 كانون الثاني/يناير 2020

وجرى التصويت في مقر صحيفة “ال ناسيونال” في وسط كراكاس وليس في مقر البرلمان، لأن قوات الأمن منعت طوال النهار خوان غوايدو ونوابا في المعارضة وصحافيين من دخول المبنى.

في منتصف النهار وفي غياب خوان غوايدو في الجمعية الوطنية، انتزع النائب المنافس له لويس بارا الذي يؤكد أنه معارض، مكبرا للصوت وأعلن في وسط القاعة أنه بات الرئيس الجديد للبرلمان في حالة من الفوضى العارمة. وأكد بارا أنه انتخب بشكل نظامي، مشيرا إلى أن 81 نائبا من اصل 140 كانوا حاضرين صوتوا له.

وأوضح النائب التشافي بيدرو كارينيو لوكالة فرانس برس أن الجلسة عقدت بحضور 150 نائبا، صوت 84 منهم للويس بارا، اي الأغلبية البسيطة.