قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من عشرة وفق شرطة مقديشو في تفجير سيارة مفخخة قرب البرلمان تبنته حركة الشباب الإسلامية.
وانفجرت السيارة وسط العديد من السيارات الأخرى عند حاجز على طريق مكة المكرمة قرب منطقة سيدكا حيث يقع البرلمان الصومالي.
وتبنت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة هذا التفجير الذي يأتي بعد أيام على تفجير ضخم بمركبة مفخخة تبنته الحركة أيضاً وأودى بحياة 81 شخصا في 28 كانون الأول/ديسمبر، واقتحام جهاديين يوم الأحد قاعدة عسكرية في كينيا تستخدمها القوات الأميركية.
وأكد الشرطي عدن عبدالله لفرانس برس “المتفجرات كانت على متن سيارة”، مضيفاً أن “قوات الأمن اعتقدت بادئ الأمر أن السيارة لم تكن قادرة على المرور عبر الحاجز قبل أن يجري تفجيرها”.
وأشار إلى “وجود سيارات أخرى مصطفة خلفها بانتظار العبور عبر نقطة التفتيش الأمني عندما وقع الانفجار”.
وقال إن “المعلومات الأولية التي بحوزتنا تفيد بمقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة”.
وتصاعدت سحابة دخان أسود كثيف في سماء العاصمة بعيد الانفجار، امتدت لمسافة عشرات الكيلومترات من موقع التفجير. وسمع إطلاق نار كذلك في أعقاب التفجير، لكن السلطات لم تؤكد وقوع اشتباك بين قوات الأمن وعناصر حركة الشباب.
وقال عبد الرحمن محمد وهو شاهد عيان كان في متجر بقالة قريب عند وقوع الانفجار إنه “شاهد جثث العديد من الأشخاص الذين قتلوا بشظايا في سياراتهم”.
– “فوضى” –
وقال شمسو علي وهو شاهد عيان آخر “كان هناك دخان وفوضى على طول الطريق، الانفجار كان قويا جدا وكنت في طريقي إلى المكان الذي وقع فيه”، وأشار إلى انه شاهد “الدخان وعدة سيارات تحترق”.
وخسر الشباب أبرز معاقلهم بعد طردهم من مقديشو عام 2011. إلا أنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة يقودون انطلاقاً منها حرب عصابات وينفذون هجمات انتحارية.
ويقدّر عدد المقاتلين في صفوف الحركة بين 5 و9 آلاف مقاتل.
ورغم الجهود الدولية للسيطرة على الحركة، تمكن الشباب في 28 كانون الأول/ديسمبر الفائت من تنفيذ أكثر الهجمات دمويةً خلال عقد في الصومال، أدى إلى مقتل 81 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة في مقديشو.
كذلك، قتل جندي أميركي ومتعاقدان مع البنتاغون في هجوم شنّه مقاتلو حركة الشباب الاسلامية الصومالية الأحد على قاعدة عسكرية تديرها قوات أميركية وكينية في لامو (جنوب شرق كينيا) قرب الحدود الصومالية.
واستهدف الهجوم قاعدة تعرف باسم “معسكر سيمبا” في خليج ماندا قرب جزيرة لامو السياحية. وهو الأخير من نوعه منذ ارسلت نيروبي قوات إلى الصومال عام 2011 لمكافحة تنظيم حركة الشباب الصومالية التابع لتنظيم القاعدة.
وشنّ مقاتلو الشباب هجمات واسعة عدة داخل كينيا، مؤكدين أنهم يردّون بذلك على إرسالها قوات إلى الصومال في 2011 لمحاربة هذه الجماعة، وكذلك لاستهداف المصالح الأجنبية في البلاد.
وأشار خبراء بالأمم المتحدة في تقرير نشر في تشرين الثاني/نوفمبر إلى “العدد غير المسبوق” من الهجمات بالمتفجرات وبأساليب أخرى، التي شنت على طول الحدود الكينية-الصومالية بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2019.
اضف تعليقا