خلص تقرير أممي إلى أن الحوثيين لم ينفذوا الهجمات على المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي.
ونقلت “رويترز”، عن تقرير سري للجنة العقوبات الخاصة باليمن التابعة للأمم المتحدة أعده خبراء مستقلون، قولها إن “جماعة الحوثي باليمن لم تنفذ الهجوم الذي استهدف منشآت لأرامكو بمنطقتي أبقيق وخريص السعوديتين في 14 سبتمبر/أيلول الماضي”.
وأضاف التقرير أن اللجنة خلصت إلى هذه النتيجة رغم ادعاءات الحوثيين وتبنيهم للهجوم.
ويعزز هذا التقرير الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن ذلك الهجوم.
كان تحقيق أمريكي أفاد بأن أدلة وتحليلا لحطام الأسلحة المستخدمة في الهجوم تشير إلى أن الهجوم جاء من الشمال على الأرجح؛ مما يعزز تقييم لواشنطن يزعم أن “إيران كانت وراء الهجوم”.
فيما نفت طهران ضلوعها في أي هجوم على المملكة.
وسبق أن نقلت تقارير إعلامية إن القيادة الإيرانية أعطت موافقتها على الهجمات، لكنها أحجمت عن المواجهة المباشرة، التي قد تتسبب في رد فعل أمريكي مدمر.
ووفقا لثلاثة مسؤولين مطلعين على الاجتماعات ومسؤول رابع مقرب من دوائر صنع القرار في إيران، اختارت طهران بدلا من ذلك، استهداف منشأتي بقيق وخريص في السعودية الحليفة للولايات المتحدة.
ونقلت “رويترز”، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن مصدر في الشرق الأوسط اطلع على تحقيقات أجرتها إحدى الدول عن الهجوم، إن موقع انطلاقه كان قاعدة الأهواز الجوية في جنوب غرب إيران، التي تقع على بعد نحو 650 كيلومترا إلى الشمال من بقيق.
ونقل التقرير عن مصدر في المخابرات الغربية قوله إن “بعض الطائرات المسيرة حلقت فوق العراق والكويت في طريقها لشن الهجمات؛ ما منح إيران أسسا معقولة لإنكار ضلوعها في الأمر”.
وتسببت الهجمات التي استغرقت 17 دقيقة ونفذتها 18 طائرة مسيرة، وثلاثة صواريخ حلقت على ارتفاع منخفض، في زيادة حادة في أسعار النفط واندلاع حرائق، وإلحاق أضرار مادية أوقفت إنتاج ما يفوق عن 5% من إمدادات النفط العالمية.
ولاحقا، قالت السعودية، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنها استعادت كامل طاقتها الإنتاجية من النفط.
وتأتي نتائج تقرير الأمم المتحدة وسط تصاعد حدة التوتر في المنطقة بعد أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني “قاسم سليماني” في بغداد، وقيام طهران بالرد بإطلاق صواريخ على منشآت عسكرية تستضيف قوات أمريكية بالعراق.
اضف تعليقا