أبلغت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، استعدادها للدخول في مفاوضات جادة غير مشروطة مع إيران لصالح السلم والاستقرار الدوليين.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة “كيلي كرافت”، في الرسالة الأمريكية، إن واشنطن “مستعدة للدخول دون شروط مسبقة في مفاوضات جادة مع إيران لمنع تعريض السلام والأمن الدوليين لمزيد من الخطر أو للحيلولة دون حدوث تصعيد من جانب النظام الإيراني”، بحسب “رويترز”.
واعتبرت الرسالة الأمريكية أن قتل قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” كان “دفاعا عن النفس”.
وهددت واشنطن، في رسالتها، باتخاذ إجراء جديد “إذا اقتضت الضرورة” لحماية جنودها ومصالحها بالمنطقة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، كشفت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أن الرئيس “دونالد ترامب” أبلغ رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، “جيمس إينهوف”، استعداده للتفاوض مع إيران.
وأكد “ترامب” أنه لا يخطط لمزيد من الضربات العسكرية ضد ايران، بحسب الصحيفة.
وكان “ترامب” قد أكد، في خطاب، الأربعاء، عدم الحاجة إلى رد عسكري فوري على الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قواعد تضم جنودا أمريكيين في العراق، فجر الأربعاء، معتبرا أن سياسة العقوبات ضد طهران تكفي.
وقال “ترامب”، إن الولايات المتحدة لا تحتاج نفط الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه سيدعو حلف شمال الأطلسي “ناتو” إلى لعب دور أكبر في المنطقة، خلال الفترة المقبلة.
وفجر الأربعاء، شنت إيران هجوما صاروخيا على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أمريكية، لم تسفر عن أي خسائر بشرية، وذلك ردا على مقتل الجنرال الإيراني “قاسم سليماني” بضربة أمريكية في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة الماضي.
وأشارت تقارير إلى أن إيران أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بهجماتها، مما عزز التكهنات بوجود إرادة لدى طهران وواشنطن بعدم التصعيد أكثر من ذلك، منذ أن بدأت كرة الثلج تتضخم سريعا، بعد اغتيال “سليماني” ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي “أبو مهدي المهندس” وآخرين في الضربة الأمريكية.
اضف تعليقا