دعا المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، “آية الله علي السيستاني”، الجمعة، إلى عدم السماح للقوى الخارجية بتحديد مصير البلاد، مشيرًا إلى أن الهجمات التي تبادلتها الولايات المتحدة وإيران تنتهك سيادة العراق.

وذلك خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل عن “السيستاني” في مدينة كربلاء.

وندد “السيستاني” بالهجمات التي تبادلتها الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق وحذر من تدهور الأمن في البلد والمنطقة على نحو أشمل نتيجة المواجهة بين واشنطن وطهران.

وقتلت الولايات المتحدة “قاسم سليماني” أكبر قائد عسكري إيراني في غارة جوية قرب مطار بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني، وردت إيران في وقت متأخر، الثلاثاء الماضي، بإطلاق صواريخ على قواعد عسكرية تضم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق.

ويعتبر ذلك القصف المتبادل أخطر تصعيد في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وأثار مخاوف من صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط.

وأضاف “السيستاني” “أن التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانبا من القوة والنفوذ والإمكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل”.

ويعتبر ذلك النقد الموجه من أكبر مرجعية شيعية في العراق إلى إيران حدثا نادرا في البلد الذي ينظر إليه البعض باعتبار أن جزءا مهما من الأكثرية الشيعية يدينون بالولاء إلى طهران.