طالبت السفارة الأمريكية في بغداد، السبت، بحماية الإعلاميين والنشطاء المؤيدين للإصلاح، كما أدانت اغتيال صحفيين اثنين برصاص مجهولين في مدينة البصرة جنوبي العراق.

ووتعرض مراسل قناة “دجلة”، أحمد عبد الصمد، ومصورها صفاء غالي، لاغتيال على يد مسحلين، الجمعة، عقب تغطيتهما احتجاجات وسط البصرة.

وفي بيانها، قالت السفارة الأمريكية: إنها “تدين اغتيال مراسل قناة دجلة الفضائية، أحمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي”.

وأفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية)، نهاية ديسمبر/كانون أول الماضي، باغتيال 14 ناشطًا وصحفيًا برصاص مجهولين، منذ بدء احتجاجات شعبية غير مسبوقة مناوئة للنخبة السياسية الحاكمة، مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وأضافت السفارة أن “اغتيال واختطاف ومضايقة وترهيب الكوادر الإعلامية ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدين للإصلاح في العراق من جانب الجماعات المسلحة لا يمكن أن يستمر من دون عقاب”.

وتعهدت الحكومة مرارًا بملاحقة المسؤولين عن عمليات اختطاف وتعذيب واغتيال يتعرض لها نشطاء، لكن دون نتائج تذكر حتى الآن.

ويتهم نشطاء مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف خلف هذه الهجمات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.

وتابعت: “الحكومة العراقية مسؤولة عن دعم حق العراقيين في حرية التعبير وحماية الصحفيين وضمان قدرة النشطاء المسالمين على ممارسة حقوقهم الديمقراطية من دون خوف من الانتقام، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بالعثور على الجناة وتقديمهم إلى العدالة”.

وشددت على أن “حرية التعبير بمثابة حجر الزاوية في المجتمعات الديمقراطية، واحترام هذه الحقوق والتمسك بها هو أمر أساسي لحماية الديمقراطية وتعزيزها”.

ويشهد العراق احتجاجات تخللتها أعمال عنف خلفت 502 قتيل وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.