أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، أن الاحتجاجات التي اندلعت في طهران قبل أيام، كانت إثر “الكذب” بشأن سبب تحطم الطائرة الأوكرانية.

جاءت تصريحات ظريف خلال مشاركته في مؤتمر “القيادة العالمية” بالعاصمة الهندية نيودلهي، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.

واندلعت في طهران مظاهرات مناهضة للنظام الحاكم، السبت، عقب تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية، واتسعت رقعة الاحتجاجات الأحد، لتشمل محافظات مشهد وتبريز وشيراز وآراك ويزد وأهواز وقزوين وكرمانشاه وسنندج.

وعلى صعيد آخر، وصف ظريف قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن بالعراق في 3 يناير/كانون ثاني الجاري، بأنه كان “القوة الوحيدة الأكثر فاعلية ضد داعش”.

وتابع: “إذا كنتم لا تصدقوني، شاهدوا من يحتفلون بمقتل سليماني”.

كما أشار ظريف إلى توجيه إيران رسالة إلى الولايات المتحدة عبر السفير السويسري، قبل تنفيذ طهران الضربة الصاروخية ضد القواعد الأمريكية في العراق.

والسبت، أعلنت هيئة الأركان، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر “خطأ بشري” لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.

بينما أعلن الحرس الثوري، في وقت لاحق من نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.

وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بفعل صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.

وفي 8 يناير، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737” في طهران بعد عدة دقائق على إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.