أكد خليل الحية، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس، إن علاقات الحركة مع المملكة العربية السعودية، تمر بحالة من الفتور والقطيعة، فرضتها الأخيرة ضد حركته، نافيا وجود عداوة بينهما.

وفي حوار نشره الموقع الرسمي للحركة، قال الحية: إن حماس لا تنافس تمثيل “منظمة التحرير الفلسطينية”، كما اتهمها الإعلام التابع للسلطة الفلسطينية وحركة “فتح” عقب جولة أجراها رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، لعدة دول، ومشاركة وفد حركته بقمة كوالالمبور بماليزيا.

وأضاف القيادي في الحركة، في تصريحاته حول العلاقات مع السعودية “هؤلاء أهلنا وعزوتنا وظهرنا، ونطالبهم بدعم شعبنا وصموده والوقوف إلى جانبنا، هكذا كانوا، وهكذا نريدهم اليوم”.

وأكد على أن حركته معنية بوجود علاقة مع السعودية، على قاعدة “احتضان القضية”، وعدم مطالبتها بمقاطعة أي دولة أخرى، في إشارة إلى إيران.

وذكر الحية، أن العلاقات السياسية لحركته مع الدول “قائمة على التوازن والانفتاح، لحشد الدعم والسعي لإعادة الاعتبار للقضية على أنها قضية شعب تحت الاحتلال تحتاج الدعم”.

واستكمل قائلاً” حماس حرصت منذ تأسيسها، على إنشاء علاقات سياسية مع كل الدول التي سمحت بذلك، وبالشكل وبالطريقة التي ترغبها، كما أن الحركة تتمتع بعلاقات متميزة مع كثير من الدول رسميا وشعبيا”.

ورفض الحية الاتهامات التي نشرتها الوسائل الإعلامية التابعة للسلطة وحركة “فتح”، حول سعيها إلى طرح نفسها كبديل عن منظمة التحرير.

وأضاف “نحن لا نطرح أنفسنا بديلاً عن المنظمة، لكنها تآكلت وخُطفت وضُيعت وضاعت مكانتها واستراتيجيتها، وتفرق الشعب من حولها (…) الأولوية هي حشد الدعم والتأييد للقضية”.

والأحد الماضي، التقى هنية، في العاصمة العمانية مسقط، بالسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، مقدما التعازي بوفاة السلطان قابوس؛ كما شاركت حماس، الشهر الماضي، في قمة كوالالمبور، بماليزيا، وهو ما أثار غضب حركة “فتح”، والرئاسة الفلسطينية.

واتهمت وسائل إعلامية تابعة للسلطة الفلسطينية، كتلفزيون فلسطين، ووكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، حماس، بطرح نفسها كبديل عن المنظمة، وأنها أساءت للقضية الفلسطينية.

ورفض الحية، الاتهامات السابقة، وقال إنها تؤكد “تسمم الأجواء”، و”محاولة بائسة ويائسة لإنهاء وطي صفحة الانتخابات”.

وقال الحية إن حماس، تسعى “إلى الدخول في أي مكون ورافعة، يمكن أن توحد الأمة”.

وطالب الحية بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولمنظمة التحرير، مؤكدًا جهوزية حركته لدخول انتخاباتها وإعادة تشكيلها.