صرح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنه على الرغم من تراجع دول الاتحاد الأوروبي خطوة إلى الوراء أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص اتفاقية النووي، إلا أنها مع ذلك تواجه خطر الخضوع لضرائب أمريكية إضافية على صادرات السيارات.

حسب تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نشر من خلالها صورة لعنوان صحيفة واشنطن بوست، يفيد بأن “ترامب هدّد دول الاتحاد الأوربي في دافوس بفرض ضرائب إضافية”.

وأرفق “ظريف” الصورة بقوله: “إن أوروبا لم تتمكن من الوقوف أمام أطماع ترامب بالرغم من بيعها شرفها”، مضيفا بأنه حذّر بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، من التعرض لضرائب إضافية من قِبل الولايات المتحدة.

وأوضح أنه أخبر تلك الدول بأن هذا فرض ضرائب جمركية إضافية، سيزيد من أطماع ترامب، لافتا إلى أنه ” بالرغم من بيع دول الاتحاد الأوروبي لشرفها، وفقدانها مبادئها الأخلاقية، إلا أنها مع ذلك تواجه تهديدات أمريكية بخصوص فرض ضرائب إضافية”.

وأضاف بأنه “كان بإمكان أوروبا اتباع سبل أفضل للحفاظ على سيادتها”.

وأعلن قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في 15 يناير الجاري، تفعليهم “آلية فض النزاع” المدرجة ضمن الاتفاق النووي مع إيران، على خلفية “فشل” طهران في احترام التزاماتها بموجب الاتفاق.

وعليه، اتهم متحدث الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الدول الثلاث بعدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، مضيفا أن “إيران سترد بجدية وحزم على أي إجراء غير بناء من قبل الدول الثلاث”.

و”آلية فض النزاع”، هي إحدى الإجراءات التي يمكن لأحد أطراف الاتفاق النووي اللجوء إليها لمعالجة مشكلة تخلّف الطرف الآخر عن التزاماته، وفي حال تعذر ذلك، فإن الأمر قد يصل إلى إعادة الملف لمجلس الأمن الدولي، وإمكانية فرض عقوبات مجددًا.

وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها.