استضافت العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، جولة فنية جديدة، من مفاوضات سد النهضة، في محاولة لحسم مجموعة من النقاط العالقة التي تعيق التوصل لاتفاق ينهي الأزمة.
ويستهدف الاجتماع الجديد الذي يستمر الخميس، ويضم ممثلين قانونيين وخبراء فنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، استكمال مباحثات قواعد الملء والتشغيل للسد، ووضع مسودة اتفاق بذات الشأن.
يأتي الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء الخارجية والري للدول الثلاث في العاصمة الأمريكية واشنطن، خلال الفترة ١٣-١٥ يناير/كانون الثاني الجاري، برعاية أمريكية وحضور البنك الدولي، وفي ضوء التزام الدول الثلاث المشترك، بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ومستدام ومتبادل على ملء وتشغيل السد.
وكان البيان الختامي الصادر عن اجتماع واشنطن السابق، تضمن عناصر ومحددات رئيسية للاتفاق النهائي حول سد النهضة، تشمل القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد، وكذلك الإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، بما يؤمن عدم الإضرار بمصالح دول المصب.
كما اتفق الوزراء على أن يتضمن الاتفاق النهائي آلية للتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى آلية لفض المنازعات، مع التوصل لخطوط عريضة بشأن تعريفات وتوصيف لحالات للجفاف والجفاف الممتد، على أن تلتزم إثيوبيا بإجراءات لتخفيف الآثار المترتبة على ذلك.
وقررت الأطراف المختلفة، الاجتماع مجددا يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني الجاري، للانتهاء من الاتفاق، حسب بيان مشترك.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
اضف تعليقا