أعلن مصدر طبي عراقي، الأحد، عن إصابة 30 متظاهرًا خلال مواجهات مع قوات الأمن، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب).

وحسب المصدر الطبي في دائرة صحة ذي قار، فإن “قوات الأمن حاولت، فض اعتصام بالقوة وسط الناصرية، باستخدام قنابل الغازات المسيلة للدموع، مما أدى لإصابة 30 متظاهرًا بين صفوف المحتجين”.

وأشار المصدر، إلى أن “عددا من المصابين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

وصّعدت قوات الأمن منذ فجر السبت، إجراءاتها ضد المحتجين في بغداد والبصرة وذي قار والديوانية، بعد ساعات قليلة من انسحاب أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من ساحات التظاهر.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الجمعة، سحب دعمه للحراك الشعبي، ردا على هتافات رددها المتظاهرون ضد الصدر على خلفية تقربه مؤخرا من الفصائل الشيعية المقربة من إيران.

ومنذ الإثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد، ومدن وبلدات وسط وجنوبي العراق.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.