أعلن الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” عن رفضه الشديد للخطة الأمريكية للسلام المزعوم في الشرق الأوسط المعروفة بـ”صفقة القرن”، التي أعلنها الرئيس “دونالد ترامب” رسميا، الثلاثاء،  ملوحًا بـ”انتفاضة شعبية” داخل فلسطين وخارجها لمواجهة هذه الصفقة.

وأكد “عباس”، في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أن “صفقة القرن لن تمر”، وتعهد قائلا: “سنحارب بكل ما لدينا من طاقات، أولها التحرك الشعبي السلمي داخل فلسطين وخارجها”.

وشدد: “حقوقنا ليست للبيع، وهذه الصفقة مؤامرة لن نسير فيها”.

وأضاف “عباس” على أن “القدس ليست للبيع، وليست للمساومة”، مردفا: “استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال”.

وتابع: “موقفنا السابق من صفقة القرن لم يتغير، ونقول ألف مرة لا لصفقة العصر”.

وفي غضب، قال: “رضينا بالبين (الظلم) والبين ما رضي فينا”، موضحا: “رضينا بدولة على حدود حزيران (يونيو) 1967، على 22% من أراضي فلسطين التاريخية، ولا يزال ترامب يريد أخذ 40% من تلك الـ22%”.

وأكد الرئيس الفلسطيني: “نحن لا نسمع أوامر ترامب ولا نقبلها. ومتمسكون بالشرعية الدولية لأنها المرجعية”، مضيفا: “نريد مفاوضات تقودها الرباعية الدولية وليس أمريكا وحدها”.

وأعلن “ترامب”، مساء اليوم، رسميا بنود خطته المزعومة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ”صفقة القرن”، عارضا على الفلسطينيين 50 مليار دولار لإقامة دولتهم، ومتعهدا ببقاء القدس المحتلة “عاصمة موحدة” لـ(إسرائيل).