تستمر أزمة وقود خانقة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منذ أسبوع، عقب إغلاق محطات بيع الوقود أبوابها لعدم توافر المشتقات النفطية.

حيث تصطف مئات السيارات منذ يومين أمام محطات الوقود بصورة غير اعتيادية، فيما ارتفعت تكاليف أجرة المواصلات في الأحياء الداخلية وبين مدن عدن (جنوب) المختلفة، حسب وكالة الأناضول.

وقال مواطنون يمنيون، إن أجرة سيارات النقل بين مختلف مدن المحافظة تضاعفت بنسبة كبيرة، بسبب عدم تزويد شركة النفط الوطنية (حكومية)، محطات بيع الوقود بالمشتقات النفطية.

وأضافوا أن اختفاء مادتي البنزين والديزل، تسبب أيضا في انخفاض ساعات تشغيل الكهرباء إلى درجة متدنية (ساعتي تشغيل ومثلهما انقطاع) رغم برودة الجو في مثل هذه الأيام.

وذكر المتحدثون أن اختفاء المشتقات النفطية أشعل مبيعات السوق السوداء في مختلف مدن عدن، والمحافظات المجاورة لها أبين ولحج والضالع، إذ وصل سعر صفيحة الوقود سعة 20 لترا، الخميس، 15 ألف ريال، ما يعادل 15 دولارا، فيما سعرها بحسب قرار الحكومة الأخير يعادل 7 دولارات.

وتشهد عدن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة، يتعلق بعضها بعجز الحكومة في توفير الاحتياجات الضرورية منها، وأخرى بسبب إضراب ينفذه عمال شركتي مصافي عدن، والنفط (حكوميتين) بين الحين والآخر.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة، يدعمها تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة