قررت دار “زمبر أوبر” في مدينة دريسدن الألمانية، سحب وسام “القديس جورج” الذي منحته في وقت سابق للرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، بعدما تعرضت لموجة قوية من الانتقادات.
ويبدو أن الاعتذار الذي قدمته دار الأوبرا في وقت سابق عن منحها الوسام لـ”السيسي”، واعترافها بأنها كانت خطوة خاطئة لم تكن كافية، حيث هدد مغني الروك “بيتر مافاي” بإلغاء مشاركته في حفل تقيمه الأوبرا الألمانية إذا لم يتم سحب الوسام من “السيسي”.
وأمس الثلاثاء أعلن الناطق الرسمي باسم “زمبر أوبر” أنه تقرر إلغاء منح وسام القدس جورج للرئيس المصري، بعد تكريمه كصانع للسلام وأمل للقارة بأكملها.
يذكر أن وفدا من دار أوبرا دريسدن “زمبر أوبر” سلم الرئيس المصري الوسام في العاصمة المصرية القاهرة الأحد الماضي على الرغم من الانتقادات الموجهة لذلك.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني المنصرم، قال “هانز يواخيم فراي”، رئيس دار “زمبر أوبر” ، الذي منح الوسام لـ”السيسي”: “نود أن نعتذر عن هذا المنح للوسام وأن نتبرأ منه، لقد كان منح الوسام خطأ”.
وكان “فراي” قد برر القرار باختيار “السيسي” بأن المهرجان يعد فعالية ثقافية وليس سياسية، وأضاف أن الأمر يتعلق بـ”إقامة حوار من خلال لغة الثقافة”، وأشار إلى أن “السيسي” يدافع في مصر عن الاستقرار وبناء المجتمع، ويعد أيضا صوتا لأفريقيا بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي.
وفى المقابل، وبعد منح “السيسي” الوسام طالب “ديرك هيلبرت” عمدة مدينة دريسدن الألمانية بإيضاح معايير حصول الرئيس المصري على الوسام.
وأعلن “هيلبرت” أيضا أنه سيدرس مشاركته في مهرجان دار أوبرا “زمبر أوبر” هذا العام بعد منحه هذا الوسام للرئيس المصري.
ونقل “كاي شولتس”، المتحدث باسم بلدية المدينة عن العمدة قوله: “بالنسبة لي، ليس مفهوما كيف تم هذا التكريم وبناء على أي معايير حدث ذلك”.
في السياق نفسه طالب كل من النائب البرلماني “كاي جيرينغ”، العضو في لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عن حزب الخضر، و”إيرهارد جروندل”، الخبير الثقافي، رئيس دار أوبرا “زمبر أوبر” بالعدول عن قرار منح الوسام لـ”السيسي”، وذلك أيضا من أجل تفادي الأضرار التي قد تلحق بدار الأوبرا “المرموقة”.
وقالا إن “السيسي مستبد ومعاد للديمقراطية بشكل لا تشوبه شائبة”، وإن منحه الجائزة يعد “إهانة” لجميع المنتقدين السلميين لنظامه.
اضف تعليقا