أفاد مصدر طبي عراقي، الخميس، بارتفاع قتلى الاحتجاجات في محافظة النجف (جنوب) إلى 11 شخصا و122 جريحا عقب أعمال عنف شهدتها ساحة اعتصام المحتجين.
وقال المصدر الذي يعمل في مستشفى الصدر التعليمي في النجف، للأناضول إن “غالبية القتلى والجرحى تعرضوا لإطلاق الرصاص وإصابات بكرات حديدة، وطعن بسكاكين”.
من جهته، قال مصدر أمنى في قيادة شرطة النجف للأناضول، إن “قوات مكافحة الارهاب (قوات النخبة) انتشرت وسط النجف، وتولت إدارة الملف الامني، بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين أنصار مقتدى الصدر والمحتجين”.
ويرتفع بذلك عدد قتلى المتظاهرين على يد أنصار الصدر إلى 12، بعد تسجيل سقوط قتيلا في مدينة الحلة مركز محافظة بابل (وسط) الإثنين، حيث يشن هؤلاء حملة منسقة لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد بالقوة المفرطة، وفق ناشطين.
وتأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم زعيم مقتدى الصدر.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح.
اضف تعليقا