وصل اليوم السبت، إلى أنقرة، وفد روسي رفيع المستوى، لبحث التطورات المتصاعدة في شمال سوريا، بعد سيطرة النظام السوري على مدينة سراقب الاستراتيجية.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الوفد التركي وصل إلى مبنى وزارة الخارجية التركية، وبدأ الاجتماع بالفعل، في حين أن من بين الوفد نائب وزير الخارجية الروسي.
وذكرت أن الجيش التركي يستعد لمواجهة النظام السوري، في حال لم تنجح الجهود الدبلوماسية بين أنقرة وموسكو.
وتمكن النظام السوري من الاستيلاء على مدينة سراقب، بعد قصفه لنقاط المراقبة التركية هناك، ما مهد الطريق أمامه وبدعم روسي لتوجيه أنظاره إلى الطريق المؤدي لمركز مدينة إدلب.
وقالت صحيفة صباح في تقرير ترجمته “عربي21″، إن أنقرة التي تريد أن تمتثل موسكو لاتفاق أستانا، تستعد في الوقت ذاته قواتها للتدخل من أجل منع تقدم النظام السوري ميدانيا.
ونقلت عن وزارة الدفاع، أن القوات التركية تواصل استعداداتها، وتنتظر الأوامر لكبح جماح النظام السوري، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وأنقرة.
وأعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مهلة تنتهي نهاية الشهر الجاري، لكي ينسحب النظام السوري من منطقة خفض التصعيد.
ورجحت الصحيفة التركية، أن التطورات الميدانية تشير إلى أن القوات التركية قد تضطر للمواجهة المبكرة مع النظام السوري بغض النظر عن مهلة الرئيس أردوغان.
وأشارت إلى أن الواقع الميداني حرج للغاية، كما أن هناك حراكا دبلوماسيا مكثفا بين أنقرة وموسكو على مدار الـ 24 ساعة.
ولفتت إلى أن تركيا التي تتعرض لموجة نزوح كبيرة جدا، تصر على انسحاب النظام السوري من منطقة خفض التصعيد.
وتسببت خروقات النظام وحلفائه، بنزوح مليون و677 ألف نازح منذ مطلع عام 2019 نحو الحدود التركية، ما شكل عبئا كبيرا على السلطات في أنقرة.
وذكرت الصحيفة أن الخطوات التي ستتخذ في الميدان، ستحدد وفقا لخارطة الطريق بين الوفد الروسي الذي يصل إلى أنقرة، والمسؤولين الأتراك.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي ونظيره الروسي، قد يجتمعان في أنقرة، إذا اتخذت المباحثات بين الطرفين مجرى إيجابيا.
وأكدت وزارة الدفاع التركية، أن نقاط المراقبة في إدلب تواصل مهامها وقادرة على حماية نفسها.
وواصلت أنقرة إرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة، مؤكدة جاهزيتها لـ”كافة المهام”، وذلك بعد تمكن قوات النظام من السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية.
وعززت أنقرة من قواتها على الطريق الواصل ما بين بلدة سرمين ومدينة إدلب المركز وأنشأت نقطة جديدة، للحيلولة دون تقدم قوات النظام السوري نحو مركز إدلب.
وأنشات القوات التركية، أيضا نقطة جديدة لها قرب مدينة تفتناز في ريف إدلب الشرقي الشمالي، وعززتها بالآليات.
وأمس الجمعة، عبرت قافلة تتألف من 200 آلية بينها مدرعات وآليات على متنها قوات كوماندوز، وصلت إلى مدينة ريحانلي بولاية هطاي جنوب البلاد.
ولدى الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، بموجب مسار أستانا.
اضف تعليقا