كشف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران “محسن رضائي”، عن إن “جميع القواعد الأمريكية في المنطقة تحت مراقبتنا، وحاملات الطائرات تحت سيطرتنا، ونعلم كم سفينة يمتلكون”.
وقال في تصريحات تلفزيونية له: “حتى حين يذهب الجنود الأمريكيون إلى الفنادق في الكويت والبحرين فإننا نراقبهم”.
وقد أثارت هذه التصريحات جدلا واسعا داخل الكويت، حيث اعتبرها ساسة وأكاديميون “تهديدا وتعديا على سيادة البلاد التي توجد فيها عدة قواعد عسكرية أمريكية”.
ووصف الأكاديمي الكويتي “عبدالله الشايجي”، التصريحات الإيرانية بـ”المستفزة”، وقال إنها “اعتراف رسمي من إيران بالتجسس داخل الكويت”.
وطالب الحكومة الكويتية بالرد على هذه التصريحات.
واتفق معه أستاذ العلوم السياسية “إبراهيم الهدبان”، حين قال إن هذا الاعتراف الإيراني “يشكل تعديا على السيادة واعترافا بوجود تهديد من جانب إيران”.
كما طالب باستدعاء السفير الإيراني لتوضيح هذه الاعترافات، ومعرفة مكان وجود الخلايا التجسسية الإيرانية، وما الذي تفعله في البلاد، وإن كانت مسلحة أم لا.
كما اعتبر رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية “سامي الفرج”، أن الاعتراف الإيراني بالتجسس داخل الكويت يتطلب مراقبة سلامة الجنود الأمريكيين بشكل أفضل.
في وقت قلل من أهمية هذه الاعترافات، وقال إن “التصريحات الإيرانية تظل بلا جدوى إلا إذا كان الجانب الأمريكي ينصت إليها”.
وأضاف: “أما على المستوى الكويتي فهذا يعنى أن الكويت عليها مراقبة سلامة الجنود بصورة أفضل مما هو قائم بالفعل؛ لأن هذا أمر قد يحدث، وقد لا يحدث، خاصة أن إجراءات السلامة مكلفة وتحتاج تدابير إلكترونية وبشرية ولوجستية، ومن غير الوارد أن تتابع كل دولة لديها وجود أمريكي كل تصريح لتقوم بتشديد تدابير السلامة، بناء عليه؛ إذ لا يعد ذلك من قبيل العمل الحصيف دائمًا”.
وعما إذا كانت التصريحات تشكل نوعا من العدوان بحق الكويت، قال “الفرج” إنها لا تعد عدوانا ولا تعدو كونها تهديدًا غير جدي.
وتابع: “فهي تشير لوجود أمريكي من دون قول: ما الإجراءات التي سيتم اتخاذها بحق هذا الوجود؟”.
وفيما يخص الكويت وقطر وعمان، أوضح “الفرج” أن إيران ستفكّر قبل الاعتداء على أي أمريكي بهذه الدول الثلاث.
والشهر الماضي، كشفت تقارير أمريكية إلى تعرض عائلات جنود أمريكيين في الكويت، لتهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالبهم بمغادرة المنطقة والعودة إلى بلادهم.
جاء ذلك، عقب التصعيد بين أمريكا وإيران، على خلفية اغتيال الجنرال الإيراني “قاسم سليماني” بغارة أمريكية في بغداد، ومهاجمة إيران لعدة قواعد عسكرية أمريكية في العراق.
وتوجد في الكويت عدة قواعد عسكرية أمريكية، منها معسكر “عريفجان” الواقع في الصحراء، ويتواجد فيه آلاف الجنود الأمريكيين، ويضم قاعدة لمشاة الفرقة الثالثة، إضافة إلى وجود عدة معسكرات أخرى، منها معسكر الدوحة غرب العاصمة الكويتية، وقاعدتا أحمد الجابر وعلي السالم الجويتان.
اضف تعليقا