قام الجيش العراقي، الأربعاء، بتحذير المتظاهرين من الاندفاع إلى خارج ساحة التحرير وسط بغداد، أو استخدام وسائل عنف ضد القوات الأمنية، كما قام بالإعلان عن المناطق التي أعيد فتحها في العاصمة.

وذلك وفقًا لبيان قيادة عمليات بغداد (إحدى تشكيلات الجيش).

وحسب البيان، فإنه تم تخصيص قوة حماية للمتظاهرين السلميين والمنطقة التي حددوها للتظاهر وهي “ساحة التحرير”، وسط بغداد.

ولفتت القيادة إلى أنها “ستستمر بواجباتها لتأمين وحماية مصالح المواطنين الخاصة والعامة، وحركة السير في العاصمة بغداد”.

كما حذرت “من الاندفاع إلى خارج ساحة التحرير أو استخدام الوسائل التي تدخل في مجال العنف ضد القوات الأمنية، لأنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحقهم وفق معايير حقوق الإنسان والقوانين النافذة”.

وأشارت القيادة إلى أنه تم فتح مناطق الخلاني، وشارع الرشيد، وساحة الوثبة، وجسر السنك، أمام حركة المرور في بغداد.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها ديسمبر/مطلع كانون الأول 2019، كما يرفض تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، بتشكيل حكومة جديدة.

ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.