قالت صحيفة لاكروا الفرنسية أن: النواب الأمريكيون وجهوا رسالة إلى ترامب أدانوا فيها “بشدة” خطة التسوية الأمريكية المزعومة كما حذروا من أن الخطة تهدد معاهدتي السلام بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر، وذكروا أنها تتعارض مع إرادة مجلس النواب الذي أصدر قرارا يعارض الضم الأحادي للضفة الغربية.
وقالوا أن” الجيوب الفلسطينية المعزولة المحاطة بالمستوطنات التي لا تزال تحت سيطرة إسرائيل، لا تشكل دولة” المخطط “يمهد الطريق لاحتلال دائم للضفة الغربية، وسيؤذي الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”
وأدان نواب ديمقراطيون بالكونغرس الأمريكي، الجمعة، خطة التسوية المزعومة لإحلال السلام بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.
وحذر النواب من أن الخطة المزعومة تهدد بتجدد العنف في إسرائيل والأراضي المحتلة، كما تهدد أيضا معاهدتي السلام بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر.
جاء ذلك في رسالة وقعها 107 من النواب الديمقراطيين، موجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال النواب إنهم يدينون “بشدة” خطة ترامب، ويحذرون من أن الحكومة الإسرائيلية قد تستخدمها “كرخصة لانتهاك القانون الدولي من خلال ضم الضفة الغربية بأكملها أو أجزاء منها”.
كما حذروا من أنه “من خلال تشجيع الضم الأحادي الجانب (من الجانب الإسرائيلي) والاحتلال الدائم للضفة الغربية، وعبر استبعاد القيادة الفلسطينية تمامًا من العملية الدبلوماسية، فإن جهود الرئيس (ترامب) ستفاقم وتعمق النزاع بدلا من حله”.
ووفق نص الرسالة، فإن “خطة ترامب تتعارض مع إرادة مجلس النواب (الأمريكي) الذي أصدر قبل أسابيع قرارا يعارض الضم الأحادي الجانب في الضفة الغربية، ويؤكد من جديد أن أي خطة أمريكية ذات مصداقية يجب أن تتضمن دعمًا لحل حقيقي قائم على دولتين، ويحترم الحقوق والتطلعات المشروعة لكلا الطرفين”.
وتابعت: “يدرك أعضاء الكونغرس أن مجموعة من الجيوب الفلسطينية المعزولة، المحاطة بالمستوطنات والبنية التحتية للمستوطنات التي ضمتها إسرائيل، والتي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، لا تشكل دولة”.
ومنذ الأربعاء، تشهد الضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية احتجاجا على الصفقة المزعومة، أدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين برصاص الجيش، ثلاثة منهم شمالي الضفة وواحد جنوبها، وآخر في القدس المحتلة.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب “صفقة القرن” المزعومة، في خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.
وفجر الإعلان غضبا فلسطينيا ترجمه تنديد ووقفات احتجاجية رفضا للخطة الأمريكية المزعومة، كما عمت المظاهرات عددا من الدول العربية، استنكارا للصفقة الأمريكية.
اضف تعليقا