نفت الحكومة السودانية صحة أي أنباء حول التفاوض مع بلاده على التنازل عن جزء من حصتها في مياه النيل، في سبيل إقالة عثرة مفاوضات سد النهضة.

جاء ذلك على لسان وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة الانتقالية السودانية، “فيصل محمد صالح”، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، تعليقا على الجدل الدائر حول تلك الأنباء.

وأضاف الوزير أنه “لم يطرح في أي مرحلة من مراحل التفاوض بواشنطن حول سد النهضة من أي جهة، أي طلب لأن يتنازل السودان عن أي جزء من حصته في مياه النيل لمصر، وأي كلام عن ذلك هو عارٍ تماما عن الصحة”.

وكانت الخارجية المصرية أعلنت الخميس الماضي أنها تتوقع اتفاقا نهائيا عادلا قريبا برعاية أمريكية، بيد أن الجانب الإثيوبي أشار إلى إحراز تقدم دون التوصل لتسوية حاسمة.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت؛ عقب الجولة الأخيرة من المفاوضات الثلاثية، أن واشنطن وافقت على تسهيل الاستعدادات لإبرام الاتفاق النهائي بشأن تشغيل وملء السد لعرضه على الوزراء والرؤساء في الدول المعنية للتوقيع عليه بحلول نهاية الشهر الجاري.

وتتخوف مصر التي تعتمد بنسبة 90% على مياه النيل، من تأثير سد النهضة على تدفق مياه النهر إليها، في حين تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، مشددة على أن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء في الأساس.

وأنباء تنازل السودان عن جزء من حصته قديمة متجددة، إذ ترددت في عهد الرئيس المعزول “عمر البشير” أيضا، حين أكد وزير الموارد المائية والري والكهرباء “معتز موسى”، أنه لا مجال للتنازل عن حصة السودان في مياه النيل التي أقرتها اتفاقية 1959.