بدأ الأفغان يومهم وسط آمال بتطبيق “هدنة” في أعمال العنف تبدأ اليوم السبت وتستمر أسبوعا، وتشكل شرطا مسبقا لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان” في نهاية الشهر الجاري.
وحُدد موعد تطبيق الهدنة التدريجية اعتبارا من منتصف ليل الجمعة/ السبت.
أما الاتفاق بين الطرفين بشأن وقف إطلاق النار وجدول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، فيفترض أن يتم توقيعه بالأحرف الأولى في 29 فبراير، شرط تراجع الهجمات على كل الأراضي الأفغانية، كما تشترط واشنطن مسبقا.
وتهدف هذه الهدنة الجزئية أو “خفض العنف” إلى إثبات حسن نية مسلحي “طالبان” قبل أن يوقعوا في نهاية الشهر الجاري اتفاقا تاريخيا مع واشنطن حول انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من البلاد مقابل ضمانات أمنية.
ويفترض أن يفضي الاتفاق أيضا إلى بدء مفاوضات أفغانية تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد، بينما كانت حركة طالبان قد رفضت طوال 18 عاما التفاوض مع السلطات الحاكمة في كابل، معتبرة أنها “دمية” تحركها واشنطن.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن أحد أعضاء طالبان في إقليم مايوند بولاية قندهار، قوله: “تلقينا أوامر من قادتنا تطلب منا الاستعداد لخفض أعمال العنف اعتبارا من يوم السبت”.
فيما تحدثت مصادر أخرى من الحركة أن خفض المعارك لن يطبق سوى “في المدن والطرق الرئيسية”، موضحة أن “هذا يعني أن العنف قد يستمر في بعض الأقاليم” الريفية.
وكان تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة طرد حركة “طالبان” من السلطة في أفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وخاض مسلحو الحركة، الذين كانوا يحكمون كابول منذ 1996 وحتى أكتوبر 2001، حملة عسكرية متواصلة أودت بحياة أكثر من 2400 جندي أمريكي وعشرات الآلاف من الجنود والمدنيين الأفغان.
اضف تعليقا