اتفق الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والأمريكي “دونالد ترامب”، على ضرورة وقف هجوم النظام السوري وروسيا وإيران في إدلب (شمال غربي سوريا).
خلال اتصال هاتفي بينهما، الجمعة، بحثا خلاله العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية في مقدمتها مستجدات الأوضاع في إدلب، عقب مقتل 33 جنديا تركيا في قصف للنظام السوري، الخميس.
وقالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، إن “أردوغان” ذكر خلال الاتصال، أن الجانب التركي رد بالشكل المطلوب على “الهجوم الدنيء”، الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب.
وأضافت إن “أردوغان”، أكد لـ”ترامب” تصميم تركيا على تطهير منطقة إدلب من عناصر النظام السوري، بموجب مذكرة “سوتشي”.
وأوضحت المصادر، أن الزعيمين اتفقا على اتخاذ خطوات إضافية عاجلة، لمنع المأساة الإنسانية في إدلب (شمال غربي سوريا).
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن “ترامب” ندد بالهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنود الأتراك، وقدم تعازيه لـ”أردوغان”.
وأضاف المتحدث، أن “ترامب” جَدد تأكيده دعم جهود تركيا لخفض التصعيد في شمال غرب سوريا، وتجنب كارثة إنسانية.
وتابع: “اتفق الزعيمان على ضرورة وقف التصعيد في إدلب، قبل قتل وتشريد المزيد من المدنيين الأبرياء”.
وفي وقت سابق، قال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية “فخر الدين ألطون”، إن “أردوغان” سيبلغ “ترامب”، بأن الدعم الشفهي فيما يتعلق بمنطقة إدلب السورية “لا يكفي”، مضيفا: “أنقرة تتوقع دعما فعليا”.
والخميس، وبعد مقتل الجنود الأتراك، طالبت الخارجية الأمريكية، روسيا ونظام “بشار الأسد” في سوريا، بإنهاء “هجومهما الشنيع”، وقالت في بيان: “نقف إلى جوار تركيا شريكتنا في حلف شمال الأطلسي”.
ولفتت إلى أنها تدرس الخيارات المتعلقة بأفضل كيفية لدعم تركيا في هذه الأزمة.
وتشهد منطقة الشمال السوري، تصعيدا كبيرا بعدما شن النظام السوري هجوما على منطقة إدلب وحلب، رغم توصل تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاقا آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
اضف تعليقا