أمرت حركة “طالبان” جميع مقاتليها، السبت، بـ”الامتناع عن شن أي هجوم” انتظارا للتوقيع على اتفاق مع الدبلوماسيين الأمريكيين بهدف إحلال السلام في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم طالبان، “ذبيح الله مجاهد”: “اليوم صدرت الأوامر لجميع مقاتلي طالبان بالامتناع عن شن أي هجوم… من أجل سعادة الأمة”.
وتابع: “نأمل أن تظل الولايات المتحدة ملتزمة بوعودها خلال التفاوض واتفاق السلام وهذا هو المهم”.
وأضاف أن “طائرات القوات الأجنبية تحلق فوق الأراضي الخاضعة لسيطرة طالبان وهو أمر مثير للقلق واستفزازي”.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، توقيع الاتفاق التاريخي للسلام بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان” بعد أسبوع من صمود الهدنة الجزئية غير المسبوقة في البلاد، التي عاشت ويلات الحرب والدماء لعقدين تقريبا.
وبعد توسّطها لإقامة حوار بين الأطراف المتحاربة، استمر أكثر من عام، تستضيف قطر ممثلين عن 30 دولة ومنظمة دولية، بما فيها ممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، لجني ثمار عملية دبلوماسية كبيرة بتوقيع اتفاق في الدوحة، من شأنه أن يدفع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إلى سحب آلاف الجنود الأمريكان من أفغانستان.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين “طالبان” من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وجعل الرئيس الأمريكي انسحاب قوات بلاده المؤلفة من 13 ألف عنصر من أفغانستان أحد الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية، كما أن التوصل لاتفاق مع “طالبان” على انسحاب هذه القوات؛ يمكن أن يعزز فرص إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومنذ التدخل الأمريكي في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من تريليون دولار على القتال هناك.
اضف تعليقا