سجلت مصر، ثاني حالة إصابة بفيروس “كورونا”، لشخص أجنبي (لم تحدد جنسيته)، بعد جدل كبير بين المصريين حول التصريحات الرسمية التي كانت تؤكد خلو البلاد من الفيروس.
وحسب وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك، ليلة الأحد/الاثنين، فإنه تم اكتشاف حالة إيجابية لأجنبي مصاب بـ”كورونا”.
وقال البيان إنه “ظهرت عليه أعراض بسيطة، وحالته مستقرة، حيث تم عزل هذا الشخص بالمستشفى المخصص للعلاج”، لافتة إلى أنه “جاري فحص المخالطين”.
وهذه هي الحالة الثانية المصابة بفيروس “كورونا”، التي تعلن عنها السلطات المصرية، بعد صيني، تم الإعلان عن شفائه.
وكانت وزيرة الصحة المصرية “هالة زايد”، قالت إن بلادها أعدت عدة سيناريوهات للتعامل مع الفيروس، في حال وصوله إليها، وذلك بالتنسيق الكامل والدائم مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن الوضع جيد حتى الآن.
وكشفت الوزيرة أنه كان هناك اشتباه في إصابة 1443 شخصا بالمرض، وتم إجراء التحاليل المخبرية والفحوصات اللازمة، وثبت سلامتهم جميعا.
وغادرت “هالة”، مساء الأحد، إلى الصين، بتكليف من الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، لإبداء تضامن القاهرة مع بكين، الذي يتفشى فيها الفيروس.
وجاء الإعلان الرسمي عن الحالة الثانية المصابة بالفيروس، وسط تصاعد قلق المصريين من “كورونا”، مع توالي إعلان عدد من دول العالم، قدوم مواطنيها من مصر، مصابين بالفيروس، عقب زيارات سياحة وعمل قاموا بها.
وظهرت 8 حالات إصابة بكورونا، في إيطاليا وكندا وتايوان، لأشخاص كانوا في مصر، قبل اكتشاف إصابتهم.
في حين كانت تصر وزارة الصحة، على التأكيد أن البلاد خالية من الفيروس.
ومما فاقم قلق المصريين، ما ذكرته وكالة أنباء “أسوشيتدبرس”، أن مصر استقبلت طائرة تقل 114 سائحا صينيا، رغم حظر الطيران الذي تفرضه بلدان العالم على الصين، ودخول القادمين منها بسبب تفشي الفيروس.
كما شكا مصريون من اختفاء الأقنعة الواقية (الكمامات) ومستلزمات النظافة الشخصية والمطهرات وارتفاع أسعارها إن وجدت. وسخر المصريون من تعامل الدولة مع المرض، لدرجة القول إن الأمل الوحيد هو أن يطور الفيروس نفسه ويتحدث عن انتشاره في مصر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في دول عديدة، وأثار حالة رعب تسود العالم.
وظهر هذا الفيروس في الصين لأول مرة في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
اضف تعليقا