أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، الأربعاء، “أنه تم صباح اليوم الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي هشام عشماوي”.
جاء ذلك في بيان له عبر صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، الاثنين الماضي، قد قضت بالإعدام شنقا لهشام عشماوى و36 آخرين من تنظيم “بيت المقدس”، بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.
كما عاقبت 61 متهما بالسجن المربد، والمشدد 15 سنة لـ 15 متهما، والمشدد 10 سنوات لـ 21، والمشدد 5 سنوات لـ 52 آخرين، وألزمت المتهمين متضامنين بدفع 150 مليون جنيه على سبيل التعويض المؤقت لوزارة الداخلية لما خربوه من مباني، وحرمانهم من إدارة أموالهم وممتلكاتهم أو التصرف فيها، وعزلهم من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.
ووفق وسائل إعلام مصرية، فإن “العشماوي” بدأ حياته ضابطا في صفوف القوات المسلحة المصرية، واستبعد من صفوفها إثر محاكمة عسكرية عام 2011، ليصبح مسؤولا عسكريا بين صفوف تنظيم “أنصار بيت المقدس”، ثم أميرا لـ”ولاية الصحراء الغربية”، قبل أن ينشق عنها مع آخرين منهم “عماد الدين عبداللطيف”، الضابط السابق بالقوات المسلحة المصرية على أثر مبايعة “أنصار بيت المقدس” لـ”أبوبكر البغدادي” زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”.
بعدها فر “عشماوي” إلى ليبيا، معلنا تأسيس تنظيم عسكري عرف باسم “المرابطين”، من داخل الأراضي الليبية، والذي نشط على الحدود مع مصر.
وفي عام 2013، بدأ اسم “عشماوي” يظهر على السطح عندما اتهم في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق “محمد إبراهيم”، في سبتمبر/أيلول، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة ملغومة، ما أسفر آنذاك عن إصابة 21 شخصا.
وفي العام ذاته، استهدف “عشماوي”، حسب اتهامات السلطات المصرية، قوات الأمن في منطقة “عرب شركس” في محافظة القليوبية (شمالي القاهرة) والاشتباك معهم، وتفجير مديرية أمن الدقهلية (دلتا النيل/شمال)، ما أسفر عن مقتل 16 شرطيا ومدنيا.
وفي عامي 2014 و2015، تذكر عريضة الاتهامات أن “العشماوي” تورط في حادث كمين الفرافرة وشارك في التخطيط لاغتيال النائب العام “هشام بركات”، بعد تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة بالقاهرة.
وفي 2017، اتُهم “العشماوي” بالتورط في تخطيط وتنفيذ حادث الواحات، الذي أسفر عن مقتل نحو 16 من رجال الشرطة، واستهداف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا في أكتوبر/تشرين الأول 2017، ما أدى لوقوع 29 مواطنا قبطيا من الضحايا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أحالت المحكمة العسكرية المصرية أوراق “العشماوي” غيابيا إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، و آخرين من المتهمين بقضية “أنصار بيت المقدس”.
وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، أعلنت القيادة العامة لقوات اللواء الليبي المتقاعد “خليفة حفتر” إلقاء القبض على “العشماوي” في عملية أمنية بمدينة درنة.
وفي 28 مايو/أيار 2019 قامت بتسليمه إلى القاهرة، لتبدأ محاكمته في القضيتين، ويصدر العام الماضي، حكمين بإعدامه، تم تأييدهما الشهر الجاري.
اضف تعليقا