وصف الدبلوماسي الإسرائيلي، السفير الأسبق لبلاده لدى مصر “حاييم كورين”، الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” بأنه شريك وثيق لـ(إسرائيل) في مواجهة “الإرهاب الإسلامي” وفق تعبيرة.

وفي مقالٍ نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أضاف “كورين” أن تل أبيب والقاهرة تتفقان على أن إيران والحركات الإسلامية تمثلان تهديدًا استراتيجيًا. 

وأشار إلى أن ثمة لغة مشتركة تجاه القضية الفلسطينية تجمع مصر و(إسرائيل)، فضلًا عن التقارب بينهما في مجال الطاقة، ويتبع ذلك تعاون على المستوى المدني. 

وأكد تميّز العلاقات بين (إسرائيل) ومصر والتعاون الأمني منذ حكم “السيسي”، وفي مركز هذا التعاون النظرة إلى إيران و”الإرهاب الإسلامي” على أنهما تهديد مشترك. 

“كورين” أشار إلى إلى أن (إسرائيل) تنظر للسلام مع مصر على أنه ثروة كبيرة ومهمة، وأثبتت العقود الأربعة الأخيرة أن هذه العلاقة قوية، رغم تغيرات ضاغطة شهدتها المنطقة.

ووفق “كورين”، فإن السلام بين الجانبين يوصف بـ “البارد”، نظرًا لعدم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الأمر الذي صعّب على (إسرائيل) مسألة التطبيع الكامل، لكن التعاون الأمني الاستراتيجي قلل من أهمية التطبيع الكامل. 

وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن العلاقة المصرية الإسرائيلية كنز لدول المنطقة السنية، وكذلك الولايات المتحدة والدول العظمى الأخرى، إذ تلعب مصر دورًا محوريًا بين (إسرائيل) والفلسطينيين، فضلًا عن أن محاولات التهدئة بين حماس و(إسرائيل) مرت عبر مصر ووساطة الأمم المتحدة ودعم مالي من قطر.

ويشير “كورين” إلى أن (إسرائيل) ومصر عملتا على تقليص الوجود الإيراني في المنطقة، وزيادة العقوبات الدولية عليها، كذلك العمل على تحديد نشاط تركيا في الشرق الأوسط من خلال بلورة تحالفات إقليمية، وعمل الجانبان ضد الإرهاب.

وعبر الدبلوماسي الإسرائيلي عن أسفه عن أن كل ما سبق من تعاون مصري إسرائيلي، لم يُكلّل باحتفال يليق به، ويرى أن أربعين عامًا على السلام تستحق حماسة أكبر بين الطرفين.

ولفت الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أكثر من أربعة عقود على علاقات إسرائيل ومصر تدلّل على نهج استمرارية المصالح المشتركة، وأن هذه المصالح أساس السلام بين القاهرة وتل أبيب، وأن الواقع الإقليمي والدولي زاد حجم التعاون بين الطرفين منذ وصول “عبد الفتاح السياسي” للحكم.