قال الجنرال الإسرائيلي “شمعون حافاتس”، إن الرئيس المصري الراحل “حسني مبارك”، قام بدور بارز في دعم إسرائيل للعثور على قتلاها في مقابر الجيش المصري.

وحسب “حافاتس”، فإن “مبارك أصدر أوامره للجيش المصري بالبحث عن المفقودين الإسرائيليين الجنود خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973”.

وفي مقال نشرته مجلة “يسرائيل ديفينس” للعلوم العسكرية، أضاف السكرتير العسكري الأسبق للرئيس الإسرائيلي الراحل “عيزر فايتسمان”، أن “مبارك أمر بفتح المقابر الخاصة للجيش المصري أمام الإسرائيليين للبحث والتنقيب عن قتلاهم، ممن قتلوا في الجو والبحر والبر، دون أن يكون لذلك سقف زمني أو مكاني”.

حيث أشاد المقال، بدور “مبارك” كزعيم حافظ أكثر من سواه على السلام مع (إسرائيل) والاستقرار في الشرق الأوسط.

وتابع: “كان شريكا استراتيجيا للسلام مع إسرائيل، حافظ على اتفاق السلام معنا في كل بنوده وتفاصيله”، مشيرا إلى دعمه لاتفاقيات تم توقيعها في القاهرة، رغم أنف الرئيس الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات” الذي تعرض لإهانة قاسية من “مبارك”، وفق كاتب المقال.

وفي أواخر 1994 دعا “مبارك” نظيره الإسرائيلي “فايتسمان” لزيارة القاهرة، ووجد هناك استقبالا رسميا حافلا، حمل الكثير من معاني التقدير والاحترام لـ(إسرائيل)، بحسب “حافاتس”.

وتوفي “مبارك”، الشهر الماضي، عن عمر ناهز الـ92 عاما، وشيع جثمانه في جنازة رسمية عسكرية، بحضور الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” وكبار قادة الجيش.

وتولى “مبارك” رئاسة مصر منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 1981 وحتى 11 فبراير/شباط 2011، حيث أُجبر على ترك السلطة بعد احتجاجات شعبية استمرت 18 يوما؛ وطالبت برحيله ومحاكمته بتهم فساد.