أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، قرارًا بحظر كافة أشكال الاحتجاجات والمسيرات في البلاد، ضمن خطة لمواجهة فيروس كورونا، تضمنت 12 بندا.

وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، شدد “تبون” على أنه “تقرر منع التجمعات والمسيرات كيف ما كانت وتحت أي عنوان”، في إشارة لمسيرات الحراك الشعبي كل ثلاثاء وجمعة.

وأكد الرئيس الجزائري : “الوباء المتفشي مسألة أمن وطني وصحي تهم الجميع، حتى لو أدى الأمر إلى تقييد الحريات مؤقتا لأن حياة المواطنين فوق كل اعتبار وقبل كل شيء”.

وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، في آخر حصيلة لها، الإثنين، عن تسجيل 5 إصابات جديدة بالفيروس، في عدة محافظات، بشكل يرفع عدد الحالات في البلاد إلى 60.‎

ومنذ 22 فبراير/ شباط 2019، لم تنقطع المسيرات الشعبية المطالبة بالتغيير الجذري للنظام الحاكم، كل ثلاثاء وجمعة، المعروفة باسم الحراك الشعبي، رغم تمكنها في 2 أبريل/ نيسان الماضي، من إجبار عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من الرئاسة (1999 ـ 2019).

وبسبب كورونا، شهدت مسيرة الطلبة الأسبوعية بالجزائر العاصمة، الثلاثاء، حضورا محدودا للمتظاهرين، للمرة الأولى منذ فبراير/ شباط 2019.

ولوحظ خروج نحو 300 مشارك في المسيرة، غلب عليهم النسوة وكبار السن، وارتدى كثير منهم أقنعة واقية، بعد انتشار دعوات للتعقل ووقف الحراك مؤقتا بسبب فيروس كورونا.

وفي الكلمة المتلفزة، أعلن الرئيس الجزائري، أيضا غلق أي مكان أو منطقة يشتبه في أنها بؤرة للفيروس، وتعقيم وسائل المواصلات العامة عبر ولايات البلاد (48) ومحطات نقل المسافرين.

ودعا تبون الجزائريين لمساندة الدولة للقضاء على الوباء العالمي، مؤكدا أن “السلطات وحدها لن تستطيع القضاء عليه”.