قالت دراسة أجرتها منظمة “سايف ذا تشيلدرن” الدولية أنّ حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات تركت “أثراً مدمّراً” على الصحّة العقلية لجيل كامل من الأطفال في هذا البلد، ودفعت عدداً منهم إلى الاكتئاب.
ووفق الدراسة فإن أكثر من نصف الأطفال الذين شملتهم الدراسة إنّهم يشعرون بالحزن والاكتئابو بينما يشعر طفل من أصل خمسة أطفال دائماً بالخوف والحزن.
وتأتي هذه الدراسة في وقت يهدّد فيه فيروس كورونا المستجدّ النظام الصحي المتردّي أصلاً بسبب الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.
وقالت “سايف ذا تشيلدرن” إنها قابلت 629 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، و627 من الأبوين وغيرهم من مقدّمي الرعاية في محافظات عدن ولحج وتعز في اليمن.
وبحسب الدراسة التي أجريت في الأشهر الأخيرة، وهي الأكبر من نوعها منذ بدء النزاع في اليمن، فإن 52% من الأطفال قالوا إنهم لا يشعرون بالأمان عندما يبتعدون عن والديهم، بينما قال 56% منهم إنهم لا يشعرون بالأمان إذا مشوا لوحدهم.
وقتل وتشوّه أكثر من 7522 طفل في الأعوام الخمسة الماضية، بحسب التقرير. وقال التقرير إن نحو 2.1 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.
وحذرت المنظمة من أنه مع تفشي كورونا عالميا، فإن “التهديد المحتمل المدمر لانتشار فيروس كورونا المستجد في اليمن يجعل اتخاذ اجراءات عاجلة للضغط على الأطراف لانهاء الحرب أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
اضف تعليقا