أعلنت رئاسة أمن الدولة السعودية، مساء الأربعاء، القبض على 22 شخصا بينهم قطري الجنسية بتهمة تأليب الرأي العام في المملكة، فيما أعلنت الداخلية السعودية عن اعتقال 24 شخصا واتهمتهم بإثارة الفتنة والنعرات القبلية في حائل.
وقال مصدر مسؤول برئاسة أمن الدولة إن “الجهة المختصة بالرئاسة رصدت من خلال متابعتها تداول مقاطع مرئيّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذات موضوعات مختلفة تؤلب على الشأن العام وتؤجج المشاعر تجاه قضايا لا تزال محل النظر أو تجاه مصلحة اقتضتها حاجة الناس ومتطلباتهم لتعطيلها والحيلولة دون الانتفاع بها، والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر لارتكاب أفعال مجرمة شرعاً ونظاماً”.
وأضاف المصدر المسؤول أن “رئاسة أمن الدولة تمكنت من تحديد أصحاب تلك المقاطع والقبض عليهم وعددهم 22 شخصاً أحدهم قطري والبقية من الجنسية السعودية، ويجري حالياً التثبت من حقيقة دوافعهم وارتباطاتهم”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
في الوقت نفسه، قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية إن “الجهات المختصة وهي تباشر الإجراءات النظامية في قضية اجتماعية في منطقة حائل لاحظت قيام بعض ممن لهم علاقة بأطرافها باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للأكاذيب والمبالغات حول ملابساتها بهدف إثارة الفتنة والنعرات القبلية ودفع البسطاء لارتكاب ما لا تحمد عقباه، والتأثير على سير الإجراءات النظامية والعدلية القائمة فيها، الأمر الذي دفع ببعضهم للتواجد بشكل مخالف أمام مقر إمارة المنطقة”.
وأضاف: “تمكنت الجهات الأمنية من تحديد واعتقال الأشخاص وأصحاب الأدوار الرئيسية المتورطين في التحريض والإثارة وترويج الإشاعات والمبالغات بما فيهم الشخص الذي قام بإنشاء (وسم) على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لذلك الغرض، وبلغ عددهم حتى الآن 24 شخصا، ويجري العمل على استجلاء كافة الحقائق عن أدوارهم وأهدافهم، فيما تستمر المتابعة لاعتقال كل من يتبين تورطه في أنشطتهم بأي شكل من الأشكال”.
وتعرض في الآونة الأخيرة عدد كبير من العلماء والدعاة والمثقفين والشعراء بالسعودية لحملة اعتقال واسعة، بعضها مرتبط بالمحتويات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، بحجة عدم هجومهم على قطر، بما يرضي توجهات السلطة.
فيما لم يعرف حتى الآن إذا ما كانت الأجهزة الأمنية السعودية تقصد هؤلاء الدعاة بالـ22 معتقلا، أم أنهم مجموعة أخرى.
اضف تعليقا