كشف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»أن تركيا تسعى لإبعاد عناصر المعارضة المسلحة عن تحالف للجماعات المتشددة بقيادة «جبهة النصرة»، التي تسيطر على محافظة إدلب، كخطوة باتجاه تنفيذ اتفاق «خفض التوتر».

وأكد أن المرحلة الأولى الجارية بالفعل هي فصل «المعارضين المعتدلين» عن «المنظمات الإرهابية»، في إشارة إلى «جبهة النصرة» التي قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة العام الماضي وغيرت اسمها وتقود الآن تحالف «هيئة تحرير الشام» الذي يسيطر على إدلب.

وشبه الفصائل التي تحارب النظام السوري بـ«عائلة ممزقة»، وقال إنه من الضروري تجنب إراقة الدماء عشوائيا، وانتقد الضربات الجوية الروسية والسورية المستمرة على إدلب وقال إنها تقتل المدنيين.

وزاد في حديث تليفزيوني: «تصور أسرة لها أربعة أبناء، اثنان أعضاء في الجيش السوري الحر المدعوم من الجميع، والثالث ليست له صلة بأي جهة، والأخير عضو في جماعة إرهابية».

وتابع «ماذا نفعل؟ هل نقصف هذه الأسرة ونقتلها كلها، الأم والأب والأطفال الصغار؟ يتعين أن نحدد الشخص وأن نفصله عن الآخرين».

وأوضح أن العمل على فصل المتشددين عن الفصائل الأخرى يمضي «بسرعة»، لكن التطبيق يحتاج إلى الدقة وسيتطلب دعما دوليا واسع النطاق.

وسبق أن أكد مصدر من المعارضة أن دولا أجنبية تبذل جهودا لتشجيع الانشقاق عن «هيئة تحرير الشام» لتفتيتها وعزلها وتقليص قدراتها على التصدي لنشر القوات التركية.

وأضاف المصدر: «فيما يتعلق بجبهة النصرة، يعملون على إضعافها عن طريق عمليات مخابرات»، مؤكدا أن هذه العمليات قد تشمل اغتيالات وحملات لتقليص التأييد الشعبي لها.

وتابع أن الهدف هو تشجيع المقاتلين المتشددين من غير الأعضاء في تنظيم القاعدة على الاندماج في المجتمع.

ويقيم نحو مليوني شخص على الأقل في إدلب، وهي أكبر منطقة مأهولة تسيطر عليها المعارضة في سورية.