كشف المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق في مصر«أحمد عبدالهادي» عن تغيير نشاط الأكشاك المخصصة لتقديم فتاوى للمواطنين بعد عدم تجديد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر البروتوكول مع الهيئة.

وأضاف «عبد الهادي» في تصريحات لـ«الأناضول» أنالبروتوكول بدأ في شهر رمضان (مايو الماضي) وانتهى بعد موسم الحج(سبتمبر الماضي).

وأشار إلى أن «الأكشاك ملك للهيئة وليست تابعة لمجمع البحوث، وسيتم تغيير نشاطها».

وكان مجمع البحوث الإسلامية وهيئة مترو الأنفاق وقعا في مايو الماضي بروتوكول تعاون، انطلقت بموجبه رسائل دعوية يومية خلال شهر رمضان الماضي عبر إذاعة المترو في خطوط سيره الثلاثة بالقاهرة الكبرى (تضم محافظتي القاهرة والجيزة ومدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية).

وبحسب تصريحات صحفية لمسؤولين معنيين، ارتأى الجانبان نجاح الفكرة لتتطور لاحقا نهاية يوليو الماضي إلى اتفاق يتضمن وجود أكشاك ثابتة لأعضاء المجمع بالمحطات، يقدمون من خلالها الفتاوى للمواطنين، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة بين الاستحسان أو الرفض والسخرية.

ونهاية أغسطس الماضي، قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية «محيي الدين عفيفي»، في تصريحات صحفية، إن «لجنة الفتوى بمترو الأنفاق أجابت على نحو 2850 طلب فتوى خلال 32 يوما، 27% منها تخص الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق».

وكان مصدر في وزارة النقل المصرية كشف، الشهر الماضي، عن أسباب إلغاء تجربة أكشاك الفتوى والتي قال إنها تتلخص في فشلها في تحقيق الهدف المرجو منها، فضلا عن إثارتها الجدل وكلفتها المرتفعة على الموازنة.

فيما سخر نشطاء ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، من فكرة تغيير نشاط الأكشاك، التي لابد من احترام هيبتها لاعتبارها كانت أكشاك فتوى.

وتوقع بعض النشطاء أنه من الوارد أن تكون السلطة وراء إغلاقها بهدف الاستفادة المادية منها، وقد يتم تخصيصها لبيع كروت شحن وخطوط شركة الاتصالات الجديدة “وي” التابعة للجيش.