أعلن الجيش السوداني، الأحد، عن عدم صحة ما تداولته وسائل إعلام عن وجود تحركات لتنفيذ انقلاب عسكري في البلاد، مع الذكرى الأولى للاعتصام بمحيط القيادة العامة في 6 أبريل/ نيسان من العام الماضي.

صرح بذلك المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، العميد ركن عامر محمد الحسن.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية من قبل، عن مصادر سودانية رفيعة، قولها بوجود تحركات يقوم بها موالون لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، لتدبير انقلاب عسكري يعيدهم للسلطة مرة أخرى، بالتزامن مع الذكرى الأولى للاعتصام الذي أطاح بحكمهم، والتي تصادف الإثنين.

وأضافت، أن السلطات قررت “اتخاذ إجراءات احتياطية تتضمن اعتقالات وإنهاء إجازات ضباط وجنود، منحت لهم بدواعي وباء كورونا، وفرض حراسات مشددة على بعض الأماكن الاستراتيجية والشخصيات البارزة”.

وقال العميد “الحسن” في تصريحاته لوكالة الأناضول: “لا توجد إرهاصات إنقلاب، ولا توجد اعتقالات، والقوات المسلحة تعمل بشكل طبيعي”.

وشدد: “كل القوات ترتب حاليا أوضاعها للمساهمة بشكل فعال في مكافحة وباء كورونا”.

وتحدث أكثر من مصدر في الحكومة وتحالف (الحرية والتغيير)، المرجعية السياسية للسلطة الانتقالية، للصحيفة، قائلين إن الجهات الرسمية تلقت تقارير بتحركات مكثفة تقوم بها عناصر من النظام المعزول، تهدف للقيام بانقلاب عسكري مساء الإثنين الموافق 6 أبريل.

وأضافت المصادر أن المجلس المركزي للحرية والتغيير، عقد اجتماعا عاجلا السبت، وشكل لجنة لاتخاذ إجراءات استباقية خلال الساعات المقبلة، لإفشال أي محاولة للانقلاب.

وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل/ نيسان 2019 للمطالبة بعزل البشير؛ ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري (المنحل)، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين.

وفي 21 أغسطس/آب 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات.

وحتى مساء الجمعة، وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، إلى 10 منها حالتا وفاة، وحالتا شفاء وثلاث أخرى تخضع للعلاج، و 151حالة اشتباه بحسب وزارة الصحة السودانية.