نشرت صحيفة “كابيتال” الإثيوبية رسمًا مهينًا لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، على هيئة كلب مربوط من عنقه وتمسك به أمريكا.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الرسمة الساخرة، مشيرين إلى أن “إثيوبيا تستهزأ بالسيسي وتستخف به، وأنه لا يجرؤ على الرد على تلك الإهانة التي تشير إلى أنه (كلب لأمريكا)”، بحسب قولهم، وذلك في إشارة لتمسك السيسي باللجوء للوساطة الأمريكية في أزمة سد النهضة، بعدما وصلت لطريق مسدود.
أثيوبيا تستهزء بالسيسي
صحيفة أثيوبية تصور السيسي أنه كلب مربوط بحبل في يد أمريكا
……….
فهل ستحل قضية سد النهضة أم أن نهاية المطاف ستقع مصر في أزمة مائية تكون سبب جفاف مصر وخرابها
ويكون السيسي أدى أكبر مهمه لإسرائيل
هذة حقيقة لا من نسج الخيال لا يغفل عنه إلا ضال أثيم pic.twitter.com/d73DhZhtPl— حسين البدراوي (@aZYCXFqmQXskQHE) April 5, 2020
صورة #السيسي في صحيفة "كابيتال" الأثيوبية (كلب لأميريكا) pic.twitter.com/EtzQ0ep9Hv
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) April 5, 2020
السيسي انهارده فجريدة كابيتال الأثيوبية
لالا ياخوانا احنا عندنا ريس دكر
بس بديل كلب ????#قصور_السيسي_للحجر pic.twitter.com/iGWPy5CXXv— Shalabokaaaaa (@Shalabyyyyyy) April 5, 2020
حتى إثيوبيا يا كلب #السيسي
— عم حسن 2 (@qNOUWCCmPjsAQQ5) April 5, 2020
وحسب مقال في صحيفة “كابيتال” الأسبوعية، اقترحت كاتبة تُطلق على نفسها اسم “ملكة سبأ”، أن تدرس أديس أبابا إمكانية بناء آلاف السدود الصغيرة إلى جانب سد النهضة الذي تصفه بأم كل السدود.
وأشارت الكاتبة إلى أن “إثيوبيا قد تضطر للانخراط -رسميا وغير رسمي، وبشكل ضمني أو صريح- في بناء سدود صغيرة في كامل منطقة تجمعات مياه النيل الأزرق على امتداد عدة مئات من الأميال داخل حدود البلاد، تحسبا لأي هجوم من جانب مصر”.
وذكرت أن “إثيوبيا قد تطلق حملة متواصلة لاستغلال كل مسطحاتها المائية، التي تشكل نهر النيل العظيم، بعزم وحزم وبدوافع انتقامية ردا على موقف مصر العدائي الدائم”.
وأكدت الكاتبة أن “إثيوبيا ظلت تتعرض لتهديد واضح ومحاولات تخريب صريح من الحكومات المصرية المتعاقبة منذ عهود موغلة في القدم لتثنيها عن الاستفادة من المسطحات المائية التي وهبها الله لها دون الإضرار بحقوق دول المصب”.
وتواجه المفاوضات المصرية الإثيوبية المتعلقة بسد النهضة إخفاقات متكررة مؤخرا، كان أبرزها فشل الوساطة الأمريكية للتوصل لاتفاق في شباط/ فبراير الماضي.
وأجرت وزارة الخزانة الأمريكية اجتماعات مع وفود من مصر وإثيوبيا والسودان، وعملت على تحضير نص اتفاق مقترح يضمن مصالح الأطراف الثلاثة، إلا أن تلك الجهود فشلت تماما في ظل الرفض الإثيوبي الواضح والمعلن.
ونهاية شباط/ فبراير الماضي، وقعت مصر بالأحرف الأولى، اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، الذي رعته واشنطن بمشاركة البنك الدولي، معتبرة الاتفاق “عادلا”، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني.
وقبل أيام، قال أعضاء بفريق التفاوض الإثيوبي حول سد النهضة، إن “مصر تواصل تغيير هدف المفاوضات، لتنشيط الاتفاقية الاستعمارية عام 1959”.
والاتفاقية المذكورة، وقعت بالقاهرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1959، بين مصر والسودان، لتقاسم مياه النيل، وتنص على حصول الأولى على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل سنويا، فيما تمنح الثانية 18.5 مليار متر مكعب.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، الخميس، عن عضو الفريق زريهون أبي، قوله إن “مصر تحاول اتباع تكتيكات غير مجدية لإحياء رغبتها الاستعمارية على مر السنين”.
فيما قالت الخارجية المصرية، إن “نهج إثيوبيا (بشأن ملف سد النهضة) يدل على نيتها ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته”.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
ويعرب مصريون عن استيائهم مما يقولون إنه دعم سوداني لإثيوبيا في ملف السد، فيما تقول الخرطوم إنها تبحث عن مصالحها دون الإضرار بمصالح القاهرة، التي تتخوف من تأثير سلبي محتمل على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.
اضف تعليقا