أعلنت الرئاسة التركية عن رفض الرئيس “رجب طيب أردوغان” الأحد استقالة وزير الداخلية في حكومته، “سليمان صويلو”، والتي جاءت على خلفية انتقادات موجهة إليه بعد فرض حظر تجوال خلال يومي السبت والأحد، وإجراءات منع تفشي كورونا بالبلاد.

وحسب بيان الرئاسة التركية “نرفض استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو نظرا للإنجازات التي حققها منذ محاولة الانقلاب الفاشلة (2017)حتى يومنا هذا”.

ومساء الأحد قدم “صويلو”، استقالته من منصبه، معلنا تحمله مسؤولية تبعات تطبيق حظر التجول على 31 مدينة تركية، ينتهي منتصف الليلة.

وفي بيان له قال “صويلو”: “تطبيق قرار حظر التجول الذي جاء خلال مرحلة حساسة ودقيقة وتحديدا لمنع انتشار الوباء (كورونا) أتحمل مسؤوليته بكافة أبعاده، والمشاهد التي ظهرت – وإن كانت في ساعات محدودة بالبداية -، لم تتسق مع هذه المرحلة التي تمت إداراتها بشكل مثالي”.

وأضاف “كان الواجب علي ألا أسمح بحدوث هكذا مشاهد في هذا الحدث الذي أتحمل مسؤوليته، كانت خطوة عن حسن نية لوقف هذا الوباء وانتشاره ولو قليلا خلال نهاية الأسبوع”.

وتابع “أطلب الصفح من شعبنا العزيز الذي لم أفكر أبدا بإلحاق الأذى به، ومن السيد رئيس الجمهورية الذي سأبقى وفيا له حتى آخر عمري”.

واستطرد “أتنحى عن منصبي كوزير داخلية والذي تقلدته بشرف، أستودع الله جميع أصدقائي وزملائي في العمل، اللهم احفظ شعبنا”.

وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الجمعة، حظرا للتجول في 31 ولاية، بينها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، يومي السبت والأحد، للحد من انتشار فيروس كورونا.

وجاءت استقالة الوزير إثر انتقادات واسعة تعرض لها على خلفية قراره بإعلان حظر التجوال يومي السبت والأحد قبل ساعتين فقط من بدء سريانه، ما أحدث حالة من الارتباك في الشارع التركي.