قالت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، الأحد، إنها أسقطت 3 طائرات تابعة لمليشيات اللواء “خليفة حفتر”، لتكبده بذلك خسائر فادحة، إثر إحباطها هجوما فاشلا لقواته بمنطقة أبو قرين، شرق العاصمة طرابلس.
وحسب بيان صادر عن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق، “محمد قنونو”، فقد جرت أحداث المعركة الدائرة في أبو قرين، جنوب مدينة مصراتة الاستراتيجية (200 كلم شرق طرابلس).
وأشار “قنونو” إلى: “قواتنا البطلة خلال ملحمة اليوم في أبوقرين نجحت في إسقاط طائرتي وينغ لونغ صينية الصنع، وأخرى عمودية نوع MI 35 مما أدى إلى مقتل من فيها”.
وأوضح أن “سلاح الجو نفذ 12 ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات جراد ومنصات الصواريخ لمليشيات حفتر بمنطقة أبوقرين عقب استدراجهم صباح اليوم لداخلها”.
وأضاف أن قواته “أطلقت هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية”.
ولفت “قنونو” إلى أن “المرتزقة فروا تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد”.
وأكد أن قواته “أسقطت مرة أخرى ادعاءات وقف إطلاق النار المزعومة التي يعلنها حفتر والهدنة الكاذبة التي تستغل لجلب المرتزقة وتوريد السلاح”.
وفي وقت سابق، الأحد، قال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التابع لقوات الوفاق، “مصطفى المجعي”، إن قواته قتلت 35 على الأقل من مليشيات حفتر إثر إحباط هجومها على منطقة أبو قرين.
ولفت إلى أن القوات تمكنت من استرجاع كل التمركزات في محور أبو قرين، والاشتباكات تدور حاليا في المنطقة المفتوحة الصحراوية (القريبة من أبو قرين).
وجاء التصريح عقب تمكن قوات الوفاق إعادة سيطرتها على منطقة أبوقرين، بعد سيطرت مليشيات “حفتر” عليها لساعات، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصدر عسكري.
ولفت المصدر، آنذاك، إلى أن “مليشيات حفتر هاجمت منطقة أبوقرين مسنودة بالمرتزقة من تشاد والسودان”.
ورغم إعلانها، في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس “كورونا”، الذي أصاب 25 حالة في ليبيا، حتى الآن، إلا أن مليشيات “حفتر”، تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة.
وتنتهك قوات “حفتر”، بوتيرة يومية، وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019.
اضف تعليقا