تستهدف الكويت الاستغناء عن 250 ألف وافد عبر خطة تبدأ مباشرة بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا، حسب مصادر داخلية مطلعة.
ووفقًا لصحيفة “الراي” الكويتية، وحسب مصادرها: فإن الخطة تنقسم إلى قسمين قصيرة وطويلة الأجل، موضحة أن القصيرة تبدأ مباشرة بعد انفراج أزمة كورونا وتطبيقها يكون من 3 أشهر إلى أقل من سنة، وتستهدف ترحيل نحو 250 ألف وافد، وهم مخالفو الإقامة ومن تنتهي عقودهم في الوزارات الحكومية.
وحسب المصادر ذاتها فإن الخطة طويلة الأجل، فيتم تطبيقها خلال 5 سنوات وتهدف إلى الاستغناء عن مليونين و250 ألف وافد وتطبيق نظام الكوتا بحيث لا تتجاوز أكبر جالية 25% من عدد الوافدين وتليها الأقل عدد وبنسة 20% لأن الخطة وضعت في اعتبارها أن تبلغ نسبة الكويتيين بعد خمس سنوات 50%.
وأشارت المصادر إلى أن العاملين في الحكومة وخصوصا في الوظائف غير الفنية سيتم الاستغناء عنهم مباشرة، وفور انتهاء عقودهم ولن يجدد لهم مع تطبيق النسب على الشركات وايقاف الاستثناءات وضبط العملية من خلال تطبيق حازم للقانون.
وانتهت وزارة الشؤون الاجتماعية من وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق معالجة الاختلالات في التركيبة السكانية، وعرضت أمس، بعضا من ملامح المذكرة على وزراء العمل لدول مجلس التعاون الخليجي، في الاجتماع الذي عقد عبر الاتصال المرئي.
وعن آلية التعامل مع العمالة المنزلية والوظائف الحرفية، قالت المصادر إن العمالة المنزلية ستكون ضمن نظام الكوتا لكل جالية، أما الوظائف الحرفية فلن تتجاوز 5% من عدد الوافدين، لأنه ثبت أن منبع العمالة السائبة من الوظائف الحرفية التي سيتم تنظيمها من خلال التنسيق مع الجمعيات التعاونية.
وكشفت المصادر عن توجه إلى تقليص عدد المعلمين الوافدين في وزارة التربية، وعدم الاعتماد على جنسية واحدة، وضرورة استقطاب معلمين من فلسطين والأردن والمغرب العربي، إذا استدعت الحاجة خصوصا أن جميع الدراسات أثبتت ضعف مهنية المعلمين الوافدين في الكويت وأنهم من أهم الأسباب التي أدت إلى تدني التعليم.
وقبل أيام، كشفت مصادر كويتية مطلعة، أن الحكومة تخطط للاستغناء عن نصف الوافدين خلال 5 سنوات، بغرض معالجة اختلالات التركيبة السكانية في البلاد، وهو الملف الذي جرى تسليط الضوء عليه من جديد بعد تفشي فيروس كورونا.
وخلال الأيام الماضية شهدت الكويت الكثير من الجدل بسبب تصريحات غير رسمية بشأن الوافدين، اعتبرت أنهم يشكلون عبئا على النظام الصحي في الكويت.
غير أن مراقبين يقولون إن الموجة الأولى لانتشار الفيروس بالكويت، كانت بسبب الكويتيين العائدين من إيران، وليس العاملين أو الوافدين.
اقرأ أيضاً: تحرش سعودي – إماراتي بالكويت .. لم تعد “درة الخليج” كما كانت
اضف تعليقا