صرخة جديدة من “الأميرة بسمة” ..
مع بدء شهر رمضان المبارك، ناشدت الأميرة “بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز“، من جديد، ملك السعودية “سلمان بن عبد العزيز”، بالعمل على إطلاق سراحها هي وابنتها “سهود”.
وبأمر من ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، تقبع الأميرة “بسمة” في السجن منذ أكثر من عام، بعد اختطافها من المنزل، خلال استعدادها للسفر إلى سويسرا للعلاج.
وجاءت رسالة الأميرة الثانية في أقل من أسبوعين، التي نشرتها على موقعها الإلكتروني “توسلات”، لتحمل رجاء “الأميرة بسمة” إلى الملك “سلمان”، الذي لقبته بـ”عمي العزيز المفدى”، وولي العهد، الذي نادته “ولد عمي صاحب السمو الملكي”، لإطلاق سراحها من سجن الحائر.
وأضافت: “بعد المناشدة الأولى إلى الآن لم يُطلق سراحي أو النظر في أمري أو لم أتلق العلاج المناسب”.
وطالبت: “الرجاء إطلاق سراحي لأسترجع صحتي في رمضان مع أهلي، حيث لم أرهم منذ أكثر من سنة”.
ولفتت إلى أن حالتها “مستمرة في التدهور يوما بعد يوم قد تؤدي إلى وفاتي”.
ما مدى صحة الرسالة المنسوبة لها؟
وأكدت وكالة “رويترز” صحة رسالة الأميرة، حيث نقلت عن قريب مقرب للأميرة، رفض نشر اسمه نظرا لحساسية المسألة، تأكيده “صحة الرسالة”.
وكان من المقرر أن تسافر الأميرة للخارج لتلقي العلاج عندما تم القبض عليها في أواخر فبراير/شباط 2019، وجرى إبلاغها بعد اعتقالها أنها “متهمة بمحاولة تزوير جواز سفر”، حسب المصدر.
ولفت إلى أن التهم أُسقطت عنها، لكنها لا تزال مسجونة مع ابنتها سهود التي كانت برفقتها وقت اعتقالها.
هل دعمها لـ”بن نايف” سبب سجنها!
وفي السياق ذاته، أشارت أُسرة الأميرة، في نداء قدمته للأمم المتحدة بتاريخ الخامس من مارس/آذار ، إلى أن سبب احتجازها قد يكون دورها “كناقدة مفوهة للانتهاكات في البلد، الذي ولدنا فيه، وكذلك (…) من أجل الاستفسار عن الثروة المجمدة التي خلفها والدها”.
وقالت الوثيقة: “كانت تعتبر داعمة لولي العهد السابق محمد بن نايف آل سعود”، في إشارة إلى الأمير الذي حل محله الأمير “محمد بن سلمان” وليا للعهد عام 2017.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشر موقع “دويتشه فيله” الألماني، تقريرا ألقى فيه الضوء على اختفاء الأميرة السعودية، متسائلا: “هل انضمت الأميرة إلى قائمة من اختفوا من العائلة المالكة السعودية أو فُرضت عليهم قيود في الحركة والسفر نتيجة مطالب حقوقية؟”.
واشتهرت الأميرة “بسمة” بمقالاتها انطلاقا من أوروبا حول أوضاع المرأة السعودية والإصلاحات السياسية.
والأميرة “بسمة” (56 عاما)، كاتبة وناشطة إعلامية سعودية في مجال حقوق الإنسان، ولها رؤية خاصة بالشأن العربي وتفاعلاته مع الشأن الدولي من النواحي السياسية والاجتماعية والدينية.
وهي أم لخمسة أطفال، بدأت في الكتابة للإعلام السعودي منذ عام 2006، ومنذ ذلك الوقت أصبحت سيدة أعمال وتحولت لصوت علني ينادي بالإصلاح.
ومنذ طلاقها، انتقلت الأميرة إلى لندن في 2010 و2011، حيث أصبحت شخصية إعلامية مهمة وظهرت عبر وسائل عديدة لتسليط الضوء على الفساد والقضايا الإنسانية وعدم المساواة في توزيع الثروة في جميع أنحاء المنطقة.
اقرأ أيضاً: استغاثة الأميرة السعودية “بسمة” .. ناشدت “سلمان” لإخراجها من السجن وتلقي العلاج
اضف تعليقا