خطوة جديدة في انقلاب “الانتقالي”

كشفت ميليشيا تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعوم إماراتيا، الأحد، عن سيطرتها على المرافق الحكومية الحيوية في مدينة عدن جنوبي البلاد.

وفق بيان صادر عن لواء العاصفة (تابع للمجلس للانتقالي)، بعد ساعات من إعلان المجلس حالة الطوارئ وبدء ما أطلق عليه “الإدارة الذاتية للجنوب” اعتبارا من منتصف ليل السبت/ الأحد.

وأضاف البيان الذي نقله موقع مقرب من الانتقالي (الأمناء نت): أن “لواء العاصفة ممثل بقائده العميد “أوسان العنشلي”، أعلن السيطرة على المرافق الحكومية منها البنوك والموانئ والمطار في عدن”.

ودعا العنشلي كافة المواطنين إلى “التعاون مع الأجهزة الأمنية (التابعة للانتقالي) في حفظ الأمن والاستقرار في عدن وعدم نشر الشائعات”.

وأضاف أن “قوات العاصفة لن تتهاون مع من يريد زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في العاصمة عدن“.

وقبل ساعات، قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في تغريدة على “تويتر” إن “إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه إدارة الجنوب، ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح الذي بدأ في أغسطس الماضي”.

واعتبر الحضرمي بيان الانتقالي الجنوبي “إعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي)”.

وحتى الآن لم يصدر أي تعليق فوري من قبل الجانب السعودي الذي قام برعاية اتفاق الرياض بين الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية.

وكان الانتقالي الجنوبي قد برر في بيانه الخطوة التي تعد انقلابا صريحا على اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر، بأنها جاءت بسبب “تلكؤ الحكومة وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، وعدم التعاطي الإيجابي من قبل التحالف العربي والحكومة للمهلة التي حددناها في الثالث من اكتوبر/ تشرين 2018، لتحسين الأوضاع المعيشية”.

ويسيطر “الانتقالي الجنوبي” على عدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، إثر معارك ضارية ضد القوات الحكومية، انتهت بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها بعد الحوثيين.

ويعاني اليمن ضعفًا كبيرًا في البنية التحتية؛ جراء حرب متواصلة للعام السادس بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

 

اقرأ أيضاً: حكومة اليمن تطالب السعودية بالتدخل للرد على انقلاب “الانتقالي” المدعوم إماراتيًا