أعلن “مركز الشارقة السياسي” الإماراتي، عن تكريم المبعوث الأممي السابق لدى ليبيا غسان سلامة ومنحه العضوية الشرفية بالمركز.

وذلك من خلال منشور للمركز عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

مركز الشارقة السياسي يكرم المبعوث الأممي السابق لدى ليبيا غسان سلامة ويمنحه العضوية الشرفية بالمركز.

Publiée par ‎مركز الشارقة السياسي‎ sur Jeudi 30 avril 2020

وقد واجه المركز هجومًا حادًا من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر منشوره، حيث هاجموا الإمارات كونها من تقف وراء الدمار الذي أصاب ليبيا بمساعدة “غسان سلامة” الذي أكمل مهمته التخريبية، على حد وصفهم.

الأمر الذي أثار تساؤلات عدة، حول تواطئ “سلامة” مع الإمارات لمد الطريق لمليشيات اللواء الليبي المتقاعد “خليفة حفتر” من أجل بسط سيطرته على طرابلس الليبية، بعد ضربات جوية للطيران الإماراتي المؤيد لحفتر.

ومع إعلان “سلامة” استقالته قبل شهرين، تواردت أنباء فور انتشار الخبر بأن ما حدث هو “إقالة” لسلامة من قبل الأمين العام، بعد فشل مفاوضات “جنيف”، في فبراير الماضي.

وواجه “سلامة” اتهامات بعدم الحيادية بخصوص الشأن الليبي، بسبب تردده الدائم في إدانة جرائم قصف طرابلس من قبل ميليشيا حفتر، والتسوية مع الفاعل، والعدوان على العاصمة.

في الوقت الذي دشن فيه ليبيون حملات على منصات التواصل الاجتماعي ضد غسان سلامة، مع مطالبات له بالرحيل، نظرا لعدم توفيقه في ليبيا، ودوره غير واضح، وغير مجدي.

وعقب استقالة “سلامة”، كشف خبراء ليبيون على أن الضغوط الشعبية هي ما أجبر المبعوث الأممي إلى ليبيا على الاستقالة، حسب وكالة الأناضول.

ومطلع مارس، أعلن سلامة الذي تولى منصبه الأممي في يونيو/ حزيران 2017 خلفا لـ”مارتن كوبلر”، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إعفاءه من منصبه لـ”ظروف صحية”.

واعتبر الخبراء أن البعثة الأممية في ليبيا، وعلى رأسها سلامة، لم يدينوا هجمات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس رغم تواجدهم فيها، بل ساوت بين الأطراف السياسية.

كما قلل الخبراء من الدور الأممي في ليبيا، معتبرين أن سيطرة دول كبرى على مجلس الأمن يقلص من فرص وجود شخصية حيادية في منصب المبعوث الأممي.

اقرأ أيضاً: المشري: الإمارات أخذت أكبر من حجمها بتدخلاتها في دول الربيع العربي