“لن أنسى علياء وهي مقيدة، نحيلة الجسم ثقيلة الخطوة، متلاحقة الأنفاس”، هكذا جاءت شهادة المعتقلة الإماراتية “أمينة العبدولي” حول ما تعرضت له المعتقلة الإماراتية الراحلة “علياء عبد النور” من شتى أنواع التعذيب، قبل وفاتها في سجون الإمارات بمرض السرطان، في شهادة تعرض لأول مرة.
تأتي هذه الشهادة في الذكرى الأولى لوفاة المعتقلة الإماراتية الراحلة “علياء عبد النور”، نشرها فريق “نحن نسجل” الحقوقي، والتي أدلت بها المعتقلة “أمينة العبدولي” حول الانتهاكات وأساليب التعذيب التي تعرضت لها المعتقلة الراحلة “علياء” أثناء سجنها في أبو ظبي، وخلال محاكمتها وهي تعاني من مرض “سرطان الثدي”.
شهادة نعرضها لأول مرة للمعتقلة الإماراتية #أمينة_العبدولي حول الانتهاكات وأساليب التعذيب الذي تعرضت له المعتقلة الراحلة #علياء_عبدالنور أثناء سجنها، وخلال محاكمتها وهي تعاني من مرض السرطان.#ذكرى_وفاة_علياء pic.twitter.com/LRnUXtAU4R
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) May 4, 2020
ونشر حساب “نحن نسجل” بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تغريدة مرفقة بمقطع صوتي لـ”العبدولي”، بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيل “عبد النور” إثر إصابتها بمرض السرطان والإهمال الطبي بحقها في سج الوثبة الإماراتي.
وفي شهادتها قالت “أمينة العبدولي”: “لن أنسى علياء وهي نحيلة الجسم ثقيلة الخطوة، متلاحقة الأنفاس، مقيدة اليدين والقدمين، تمشي مسافات طويلة دون كرسي متحرك، لن أنسى علياء وهي نائمة وممددة تئن من شدة الألم، لن أنسى الشرطية وهي تطالب بتضييق الكلبشات على يديها إلى أقصى حد ممكن”.
وأضافت: “لن أنسى علياء والقاضي يمدد لها في كل جلسة دون رحمة بحال المريضة الضعيفة، لن أنساها وهي تبكي وتستسمح رجال الشرطة أن تسمع صوت والدتها، لن أنسى الضابط الذي أمر بإدخالها الحبس الانفرادي دون أدنى إنسانية، رحمك الله يا علياء وإلى لقاء في ظل عدالة الله”.
واعتقلت “علياء”، من منزلها بمدينة عجمان، في 28 يوليو/تموز 2015، بتهمة مساعدة الأسر السورية المتضررة من الحرب وجمع التبرعات لها، كما اتهمت بجمع التبرعات للأسر الفقيرة داخل الإمارات، وجرى الحكم بحقها بالسجن 10 سنوات، قبل أن توافيها المنية في 4 مايو/أيار 2019، إثر تعرضها لإهمال طبي وأعمال تعذيب ممنهجة.
و”علياء” ليست الحالة الوحيدة، التي تم فيها تعريض مواطنين إماراتيين وأجانب لظروف غير إنسانية، فهناك الكثيرين مثل الناشط “أحمد منصور”، الشاعر والمهندس الكهربائي الذي حكم عليه بالسجن، وغرم 270 ألف دولار؛ بتهمة إهانة حكام الإمارات، إضافة إلى المواطن البريطاني “ماثيو هيدجز”، الذي اعتقل لمدة 7 أشهر بتهمة التجسس.
وكانت منظمات حقوق الإنسان ناشدت حكومة الإمارات، الإفراج عن “علياء” لأسباب إنسانية، لكن السلطات رفضت حتى وافتها المنية.
اضف تعليقا